الأخبار

العلاقات مع مصرقائمة على التعاون الذي يخدم التنمية

 

263

 

قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أنه ينبغي أن تبقى الحكومة الليبية الحالية على العلاقات الطيبة والجيدة مع مصر وأن تبني تلك العلاقات أيضاً على التعاون الذي يخدم مصالح البلدين ويحقق التنمية داخلهما ، لافتاً إلى أن سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر لم يحزنه أو يسعده فهذا شأن داخلي بحت مشيداً بخيارات الشعب المصري .

وأوضح زيدان في مقابلة مع تليفزيون شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية بثت اليوم الجمعة أن الحكومة الليبية الحالية تحاول بناء دولة جديدة وليس لدى مسئوليها أي خجل في ذلك ونرفض ما يعتقده العالم الخارجي بأن ليبيا دولة فاشلة ، فليبيا دمرت بالكامل في عهد الرئيس السابق معمر القذافي ، لذا فإننا نسعى لبناءها من جديد.

وعن وضع الميليشيات والجماعات المسلحة داخل ليبيا حاليا وقيامهم بتعطيل الكثير من الطرق ، أشار زيدان إلى أن الحكومة لم تحاول أن تتصالح مع تلك الجماعات أو تدفع لها أي مقابل،

لأن ذلك أمر غير أخلاقي وليس مناسبا للدولة أيضا أن تتخذ مثل ذلك الإجراء ، لذا فإننا نحاول بمساعدة القبائل واتصالاتنا معها للبقاء في حالة تواصل مع تلك الجماعات لحل الموقف سلميا ، لكن في حال وصل الأمر إلى طريق مسدود ، ستتصرف الدولة كما يتطلب وستفرض إرادتها وقانونها ضد من يحاولون انتهاكه ، فكل الخيارات متاحة أمامنا لمحاربة تلك الجماعات وكل الخيارات التي يمكن أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه مشروعة بالنسبة للدولة مع تحقيق أقل الأضرار الممكنة .

وفيما يتعلق بمحاكمة سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس السابق ، أشار زيدان إلى أن المحاكمة هي شأن ليبي خاص، فما قام به كان ضد الشعب الليبي ولابد أن يحاكم محاكمة عادلة وهذا ما سيحدث، وهو الآن محتجز ولن يتم الحكم عليه سواء بالإعدام أو بحكم آخر قبل أن تنتهي إجراءات محاكمته.

وتطرق زيدان للحديث عن حادث الاعتداء على القنصلية الأمريكية في سبتمبر من العام الماضي قائلا “نحن على تعاون وثيق مع الولايات المتحدة للوصول إلى مرتكبي الحادث، ولقد احتجزنا فعلياً بعض المشتبه بهم وهم الآن قيد التحقيقات وذكروا أسماء مشتبه بهم آخرين، وسيتواصل التعاون للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، وما ينبغي فعله هو تقديم من أقدم على تلك الفعلة إلى المحاكمة وأن يحصل على العقاب المناسب جراء جريمته”.

وفيما يتعلق بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية ومدى صعوبة هذه العملية أسوة بالتجربة الليبية: “إن ذلك الأمر ليس سهلاً ومكلف للغاية، ويتطلب مستوى عال من التكنولوجيا، ففي ليبيا نعمل بخطوات ملموسة لتدمير جميع الأسلحة الكيميائية لدينا بالتعاون مع بعض الدول مثل أمريكا وألمانيا”.

مضيفاً أن حكومته تبذل جهوداً مضنية في ضبط تلك الأسلحة والحفاظ عليها وحمايتها في فترة مبكرة منذ شهر يونيو من عام 2011 في الوقت الذي كان تحتل فيه قوات القذافي بعض أجزاء من البلاد، وينبغي على العالم التكاتف لنزع تلك الأسلحة لما تمثله من مخاطر ليست على المناطق بل على العالم بأسره.
أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى