مميش: السيسي رجل مخلص

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، إن المجلس العسكري السابق لم يعقد صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين، واصفًا تلك الأقاويل بـ«الظلم والافتراء».

وأضاف «مميش»، في حواره في الساعات الأولى من الجمعة، على قناة «النهار»، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت لديها إصرار على إبعاد الجيش عن العملية السياسية بعد ثورة 25 يناير، وذلك لأن الجيش عماد الأساس في البلاد، وكان الهدف إسقاطه لتحقيق مصالح دولة إسرائيل.

وأوضح «مميش»، أنه حضر خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي في 26 يونيو، ومشيرًا إلى أنه شعر أن الخطاب يعتبر «نهاية مرسي».

وأوضح «مميش» أن الخطاب أصاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالذهول، وأنه شخصيًا قال له بعده «ربنا معاك»، مؤكدًا أن وزير الدفاع أنقذ مصر من حرب أهلية.

وأضاف «مميش» أنه كان يتوقع وصول «السيسي» إلى هذا المنصب، لأنه رجل مخلص ووطني، ويعرف ما لا يعرفه الآخرون، نظرا لعملة السابق كرئيس للمخابرات الحربية، وأنه تعرف عليه جيدا أثناء عمله في المنطقة الشمالية.

وبخصوص انحياز الجيش للشعب في ثورة يناير، قال إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، اجتمع مع قادة الجيوش، وأن الجميع أيده في الوقوف بجانب الشعب، ومضيفًا أنه «قال لا يمكن للجيش إطلاق رصاصة واحدة ضد شعبه».

ورفض اتهام القوات المسلحة بعقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلميين وتسليمهم السلطة، قائلًا: «من قال ذلك أقول له ربنا يسامحك»، نافيًا أن يكون قد عقدت اجتماعات بين القوات المسلحة و«الإخوان»، مؤكدا أن القوات المسلحة وطنية.

وأوضح «مميش» أن قرار مرسي بعودة مجلس الشعب مرة آخرى «كان صعبًا» على المجلس الأعلى، وأنه كان هناك اتجاه للاجتماع مع لمناقشته حول الأمر، إلا أن «طنطاوي» رفض ذلك، وقال إن المحكمة الدستورية العليا ستتعامل معه.

وأكد «مميش» أن «طنطاوي» كان المحرك الأساسي ومصدر الأوامر بعد ثورة يناير، وأدار المرحلة منذ بداية الثورة إلى 11 فبراير بمنتهى «الحكمة»، حسب وصفه.

وأوضح «مميش» أن «المشير طنطاوي لم يكن لديه ارتياح بعد الاجتماع الآخير للمجلس السابق مع الدكتور محمد مرسي، وفوجئت بعزل اللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة السابق من منصبه، بعد حادث رفح في أغسطس 2012، وشعرت أن الرئيس السابق سيقوم بعزل قيادات القوات المسلحة».

وتابع: «كان لدي إحساس أن مرسي بمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة سيطيح بقيادات المجلس العسكري السابق».

وقال إن «القيادة العامة للقوات المسلحة السابقة والحالية وطنية تعشق مصر، ولن تفرط في ترابها، وهي قوية وباسلة وشجاعة ومتماسكة، ولن يصل بمصر إلى بر الأمان إلا إرادة الشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة».

المصري اليوم