نفوذ “واشنطن” قارب على الانتهاء

قالت صحيفة “الفاينشيال تايمز” إن روسيا “لا يمكن أن تحل محل أمريكا في الشرق الأوسط، وأوضح كاتب المقال “ديفيد جاردنر” أن “حلفاء أمريكا من العرب وكذلك إسرائيل باتوا مقتنعين أن الولايات المتحدة لم تعد شريكًا موثوقًا به في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، بعد أن خذل “أوباما” تركيا والسعودية بفشله في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تاركاً المجال لدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد.
وأضاف: إن فشل “أمريكا” الأكبر في العراق، ثم فشلها في الحفاظ عل حليفها الأهم في المنطقة “مصر”، كل هذا أثار شكوكًا بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التأثير في الأحداث الصاخبة، التي تتخبط فيها منطقة الشرق الأوسط، ما يثير تكهنات بشأن عودة نفوذ “روسيا” للمنطقة”.
وأضاف “جاردنر” أن البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار بوصفه “نقطة تحول” في السياسة الخارجية المصرية”، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر، والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.
وأردف “جاردنر” أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عامًا على طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 ألف مستشار روسي من مصر، وبحسب “جاردنر” فإن دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم، ربما يكون قد شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق أن روسيا قد تكون بديلاً لأمريكا في المنطقة، ويبرر الكاتب استنتاجه بأن روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال فترة مجد الاتحاد السوفيتي.
الوطن