العالم العربي يتطلع إلى “مانديلا” عربي

رصدت صحيفة “التليجراف” البريطانية اهتماما في العالم العربي بوفاة نيلسون مانديلا وتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي للنشطاء في تلك البلدان عن إمكانية وجود “ند” عربي للزعيم الجنوب إفريقي.

ولفتت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني الثلاثاء – عما يعانيه العالم العربي في الوقت الراهن من انقسامات كارثية على الأصعدة السياسية والاجتماعية والمذهبية، مشيرة إلى تساؤلات النشطاء من أبناء المذهب السني عن إمكانية اقتداء أبناء المذهب الشيعي بمانديلا، قائلين “إذا كان مانديلا قد تصالح مع الرجل الأبيض، فلماذا لا يتصالح الشيعة مع السنة؟”.

وأشارت الصحيفة إلى احتمال الزعيم الجنوب إفريقي مانديلا 27 عاما في السجن دفاعا عن أفكاره ومثله العليا ودعواته لدى خروجه من السجن إلى المصالحة مع من سجنوه.

وسلطت الضوء على الساحة السورية، راصدة تساؤل بعض النشطاء عن كيفية تحديد مانديلا العربي بين مائتي ألف سجين سوري ألقى بهم الرئيس بشار الأسد في السجون، وكيفية معرفة ما إذا كان (مانديلا العربي) لم يلق حتفه أم أنه لا يزال على قيد الحياة.

وقالت التليجراف إن كثيرين من العرب يصلحون أن يكونوا أندادا للزعيم الجنوب إفريقي مانديلا إلا أنهم ليسوا في مناصب تجعل صوتهم مسموعا، مضيفة أن ثمة آخرين -بينهم من حصل على جوائز عالمية- فشلوا في إحراز تقدم أو اضطروا للهرب من بلادهم أو حتى تم طردهم منها..فيما تحطم آخرون أو تم قتلهم.

واختتمت الصحيفة بالقول إن العالم العربي سيجد يوما طريقه على غرار جنوب إفريقيا، وذلك عبر مساعدات خارجية كبرى أو ضغوط العقوبات، ولكن ذلك كله يأتي بعد تبنيه مبادئ عالمية محددة كبداية جيدة.