الأخبار

تكنولوجيا متطورة للكشف عن أسرار الحضارة الفرعونية

68

 

أجرت الدكتورة، عبير حلمى، خبيرة المصريات فى جامعة مانشستر، تصوير مقطعى كامل (CAT Scan) على مومياوات مصرية مستعارة من المتحف البريطانى، مؤكدة أن طرق التصوير المقطعى الحديثة التى استخدمتها، قادرة على إنتاج صور ثلاثية الأبعاد وبوضوح كبير للكنوز الأثرية بداخل التوابيت، بدون المخاطرة بفتحها.

وأجريت الفحوصات، بواسطة أجهزة الأشعة التى يستخدمها المرضى فى مستشفى مانشستر الملكى، على سبعة مومياوات أحدهم كان كاهناً، تم دفنه مع إحدى عشر تميمة ذهبية، وذلك دلالة على انه كان من الطبقة العليا فى المجتمع آنذاك، وأخرى تعود لفتاة عمرها 12 سنة، أما الباقين فرجال بالغين.

وتعطينا الصور الناتجة، نظرة نادرة على الوضع الصحى والإجتماعى للمجتمع الفرعونى، عام 900 قبل الميلاد تقريباً، وهى الفترة التى بدأ فيها المصريون القدماء استخدام طرق جديدة للتحنيط والاعتناء بالموتى.

وتضيف الباحثة: “مارس المصريون القدماء فن التحنيط لآلاف السنين، وحسّنوا من أدائهم فيه طوال الوقت، لكنهم أرادوا لهذه المومياوات أن تكون الأفضل، وان يكون مظهرهم فى موتهم أقرب شئ لمظهرهم فى حياتهم، ولذلك احتفظوا بأعضائهم الداخلية ووضعوها فى لفائف داخل أجسادهم، ووضعوا صخور داخل تجويف أعينهم لتبدوا طبيعية”.

وأشارت إلى أن المواد التى صنعت منها الضمادات، التى تربط أجسادهم والمواد، التى صنعت منها التوابيت تخبرنا بعائلاتهم وبالمواد التى وجدت فى عصرهم.

وكشف الفحص أن اثنين من السبع مومياوات، مصابين بفقر الدم، وأن الكل عانى مشاكل خطيرة فى الأسنان، عدا فتاة صغيرة، كما يعتقد أن الخبز الذى كانوا يأكلونه، كان مليئاً بالشوائب الرملية، مما أدى إلى تآكل طبقة المينا فى الأسنان، وبالتالى زيادة فرصة التعرض لأمراض الأسنان الخطيرة.

اسرار الحضارة الفرعونية

 

9b713d23c1

10

39

 

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى