عودة الأجانب للشراء يقلص خسائر بورصة مصر إلى 0.2%

copyright_aabadoluajansi_2013_20130220155225

أحمد جمال

القاهرة

أغلقت البورصة المصرية على تراجع بشكل طفيف في نهاية  تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بمبيعات المستثمرين المصريين والعرب، بينما عجز معاودة الأجانب الشراء عن كسر حالة التحرك العرضي المائل للهبوط والمسيطرة على التعاملات منذ قرابة 3 أسابيع .

وفقد المؤشر الرئيسي “EGX30 ” الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة نحو 13 نقطة، ليستقر عند مستوى 5609 نقطة، بتراجع بلغت نسبته 0.2%.

وخسرت الأسهم المتداولة نحو 1.1 مليون جنيه من قيمتها السوقية، تعادل 166 مليون دولار ، بعد أن تراجع رأس المال السوقي إلى 380.1 مليار جنيه ، مقابل 381.2 مليار جنيه في إغلاق أمس الثلاثاء.

واتجه صافي تعاملات المستثمرين المصرين والعرب للبيع بنهاية الجلسة، بينما اتجه صافي تعاملات الأجانب للشراء.

وجاءت معاودة الأجانب الشراء بعد مبيعات مكثفة أمس، حسبما قال محمود عبد الرحمن مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، بعد إعلان البنك التجاري الدولي – مصر توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 1.25 جنيه للسهم.

وأعلن البنك تحقيق أرباح بقيمة 2.2 مليار جنيه خلال العام الماضي 2012، منها 588 مليون جنيه، خلال الربع الأخير من ذلك العام.

وتصدر سهم “الخليج للاستثمارات العربية “قائمة الأسهم الأكثر تراجعا في البورصة المصرية بنسبة 13%، تلاه مطاحن جنوب القاهرة بنسبة 5.3%، فيما تصدر سهم “مصر للألمونيوم” الأسهم الأكثر ارتفاعا بنحو 4.7%، تلاه “العربية للصناعات الهندسية ” بنسبة 4.6%.

وقال تامر السيد، المدير التنفيذي في شركة أمان لتداول الأوراق المالية، في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، إن التحرك العرضي المائل للهبوط هو المتحكم في السوق والذي يتوقع أن يستمر على مدار الجلسات المقبلة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأضاف السيد أن هناك تأثيرات سلبية لاستمرار محاولات فرض محتجين عصيانا مدنيا على العديد من المؤسسات العامة والخاصة في محافظة بورسعيد شمال شرق البلاد وإحدى مدن قناة السويس، فضلا عن ضبابية حصول مصر على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وتمكن أعضاء ألتراس النادي المصري وهم (مشجعون لكرة القدم يتحركون بشكل جماعي منظم )، من منع الموظفين للذهاب إلى المؤسسات العامة والخاصة منذ يوم الأثنين الماضي.

وقال أحمد إبراهيم محلل أسواق المال في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، أن ظهور اختلافات سياسية بين بعض الأحزاب الإسلامية وخاصة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي يثير أيضا مخاوف من اضطراب المشهد السياسي بشكل أكبر.

كان حزب النور السلفي قد وجه انتقادات حادة إلى الرئاسة المصرية بسبب إقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة، على خلفية تحقيقات في استغلاله لمنصبه حسب بيان الرئاسة.

كانت البورصة قد تراجعت في ختام تعاملات أمس الثلاثاء بنحو 1.19%، لتخسر الأسهم نحو 3.7 مليار جنيه من قيمتها السوقية.

 الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى