الأخبار

الجيش والرئاسة لن تتدخل في المشهد السياسي

rrrrrrrrr_12_10_2011_59_20[1]_201221505719_s4_2012124185650

اعتبر الكاتب الإسلامي فهمي هويدي أن العلاقة الحالية بين مؤسسة الرئاسة والجيش في مصر تدخل في إطار “التفاهم الحذر”، مستبعدا أن يؤدي الصراع القائم بين القوى السياسية إلى تدخل الجيش في المشهد السياسي.

وقال في حوار مع وكالة الأناضول للأنباء إن تأجيل انتخابات مجلس النواب إثر صدور حكم قضائي الخميس، يعد “مخرجا آمنا” و”مرضيا” لكل الأطراف حيث يعد فرصة “لالتقاط الأنفاس” من جانب الحكم والمعارضة معا.

واعتبر هويدي أداء المعارضة بأنه يبدو “غير مسئول” في كثير من الأحيان واصفا قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية بأنه يعكس “الخوف من الفشل”، وكذلك فإن أداء مؤسسة الرئاسة عليه ملاحظات تتعلق بعدم تقديم رؤية للمستقبل تحيي الأمل لدى المواطن.

وحول قضية مجزرة ستاد بورسعيد قال هويدي إن القضية تمثل شأنا قضائيا “في طبيعته سياسيا في تداعياته”، ومن الصعب تقدير تداعيات الحكم، لأن كلا الطرفين كما قلت لن يرضيهم الحكم، لكن المؤكد انه لن يمر بسلام، والتحدي هو كيف ستتعامل معه السلطة بالقدر الذي يحتوي الحدث ولا يسمح له بتجاوز الحدود في تداعياته.

واستبعد تدخل الجيش في الوقت الراهن، معتبرا أنه طالما يوجد اشتباك بين المعارضة والسلطة سيظل الجيش بعيدا حتى لا يحسب على أي طرف، فالخط الأحمر الذي يستدعي تدخل الجيش هو حدوث ما يهدد الوطن، وليس مجرد صراعات بين القوى السياسية. وأضاف أن تدخل الجيش ليس مطلبا جماهيريا، لكن هناك أصوات تطالب بذلك، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها مطلبا جماهيريا.

واتهم الإعلام بالترويج لما أسماه “الانطباعات الإعلامية” عن وجود شرخ في العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والقضاء قائلا إن الحديث حول هذا الأمر يدخل في إطار “الانطباعات الإعلامية التي يتم الترويج لها”.

واعتبر هويدي أنه إذا كانت شعبية الإخوان تتراجع “فشعبية الآخرين أكثر تراجعا”، وأن قرار عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية قرار غير ديمقراطي ويبدو لي وكأنه خوف من الفشل أكثر من كونه اعتراضا.

وحول الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين قال هويدي أن هناك خليط من الاطراف صبية وبلطجية وأفراد غاضبين، وليس شرطا أن يكون غضبهم لأسباب سياسية، بل أنه قد يكون لأسباب اقتصادية وأحد المخارج للعلاج هو أن يخاطب الرئيس المجتمع بما يحيي لديهم الأمل، ويقدم صورة واضحة للمستقبل.

وحمل هويدي المعارضة “جانبا كبيرا” من المسئولية عن الأحداث معتبرا أن “أداءها غير مسئول، للدرجة التي جعلت البعض يردد أنهم سيقاطعون الانتخابات سواء كانت نزيهة أو غير نزيهة، وسواء عدل قانون الانتخابات أو لا، ويقاطعون جلسات الحوار لأنهم يريدون تحقيق شروطهم قبل الجلوس على مائدة الحوار”.

 

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى