صبيح مستنكرا تصريحات منسوبة لـ”مبارك” عن “عرفات”:

أعرب السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، عن دهشته البالغة من التصريحات المنسوبة للرئيس الأسبق حسني مبارك حول تسريب الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات موعد حرب أكتوبر، مؤكدًا أن حالة الرئيس الأسبق النفسية والمرضية وكبر سنه لا يسمحون له بأن يدلي بمثل هذه التصريحات الغريبة، مطالبًا بمحاسبة المسؤول عن تسريب تلك التصريحات.

وأضاف “صبيح”، الذي سبق أن عمل سفيرًا لبلاده لدى القاهرة، أن عمليات التنسيق العربي لحرب أكتوبر والاستنزاف لم يشارك فيها “مبارك” لأنه كان فى القوات الجوية وكان التنسيق مع الجيش المصري والقيادة الفلسطينية وبدأ التنسيق مع مبارك عندما أصبح نائب رئيس الجمهورية أي بعد حرب أكتوبر.

وشدد السفير، في تصريحات له اليوم، على أن الرئيس الفلسطيني كانت تربطه علاقات قوية بمصر وكان مصري الهوى ونسق مع القيادة المصرية على مدار الساعة منذ نكسة 1967 حتى نصر أكتوبر 1973 حتى تحقق النصر، مشيرًا إلى تكريم ياسر عرفات في مصر وكونه الوحيد غير المصري الذي زار الجيش المصري الثالث بعد صموده أمام إسرائيل؛ حيث استقبله الجنود بحفاوة بالغة، وكذلك الجنازة المهيبة التي أُقيمت له في مصر بعد وفاته والتي شارك فيها كثير من الرؤساء العرب وفي مقدمتهم مبارك، وهي الأمور التي تعد دلالة على مصريته.

وتوجّه السفير محمد صبيح بالتحية للجيش المصري في سياق قرب احتفال الأمة العربية بنصر أكتوبر المجيد، مؤكدًا أن كل عربي يفتخر بالجيش المصري باعتباره ومؤسسة الأزهر من أهم ركائز الأمة العربية اللتين تحتضنهما مصر “قلب العروبة النابض”، على حد وصفه.

الوطن