وصول قوات الجيش والعمليات الخاصة إلى العياط

وصلت أعداد من فرق القوات الخاصة وتشكيلات الأمن المركزي مدعومة بعدد من المدرعات والآليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع الأمنية بمدينة العياط بعد ان تجددت الاشتباكات بين عدد من البلطجية والاهالى بسبب فرض الإتاوات وممارسة البلطجة والتى أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين واحتراق 15 منزلا.

وقامت قوات الشرطة بتمشيط المدينة بالكامل بحثا عن العناصر الإجرامية المطلوبة أمنيا، فيما قامت عدة مدرعات ومصفحات بعمل دوريات عسكرية بعثا للطمأنينة في نفوس الأهالي الذين استقبلوا قوات الامن بالتهليل والهتافات المؤيدة للجيش والشرطة ، بعد أن عاشوا لحظات من الرعب خلال الأوقات الماضية.

من جانبها أمرت نيابة العياط برئاسة تامر الغريانى، ومعاونة مينا توما مدير النيابة، باستدعاء أسر قتيلى أحداث مشاجرة العياط، لسماع أقوالهم وشهادتهم حول الواقعة، وأمرت النيابة بضبط وإحضار 3 متهمين، اتهمهم والدى المجنى عليهما فى محضر الشرطة بالقتل العمد وحيازة السلاح، كما أصدرت النيابة إن إلى قوات الأمن بمداهمة 3 منازل بالعياط وتفتيشها بعد أن وردت معلومات تؤكد حيازة أصحاب تلك المنازل سلاح.

وكشفت التحقيقات أن مشاجرة العياط، بدأت بسبب فرض الاتاوات وممارسة البلطجة فى ظل غياب قوات الأمن بين مجموعة من الشباب، حدثت خلالها إصابة المجنى عليه عبده محمود عبده، بطلقات خرطوش فى مختلف أنحاء الجسد أدت إلى وفاته، مما دفع أنصاره إلى محاولة الانتقام من الجانى وقاموا بأعمال شغب وإطلاق نار وحرق محلات ومنازل مما أسفر عن مقتل الضحية الثانى محمود محمد إبراهيم بطلق نارى فى العين، علاوة إلى إصابة 3 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى القصر العينى للعلاج، واحتراق محلات ومنازل بالعياط.

وتبين خلال التحقيقات، أن أسرة القتيل الأول عبده محمود اتهموا أحد المتهمين الذين أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم بقتل نجلهم، فى محضر الشرطة، بينما أتهمت أسرة القتيل الثانى إثنين آخرين أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم أيضا.

فيما نفى بعض شهود الواقعة وجود أعمال بلطجة وفرض إتاوات، وقالوا أن الأحداث اندلعت بسبب خلاف بين بائع كبدة وآخر بسبب خلافات الجيرة قام خلالها البائع برشق جاره بزجاجة اصابته بجرح فحضر شقيق المصاب وعاتب البائع على فعلته، لكن المتهم أخرج فرد خرطوش من بين طيات ملابسه واطلق الرصاص علي جاره فقتله، وتجمهرت أسرة القتيل أمام منزل البائع المتهم وأشعلوا النيران به وأحرقوا 3 محال تجارية بجواره احدهما محل كبدة يمتلكه الجانى، وقامت أسرة القتيل بإطلاق النيران بطريقة عشوائية ما أسفر عن مقتل عامل تصادف مروره وتبين انه ليست له صلة بالاحداث وإصابة 3 آخرين من أقارب المتهم .

واستعجلت اللنيابة تحريات الأجهزة الأمنية لتقديم المعلومات الكاملة إلى النيابة، وسرعة ضبط المتهمين لاستكمال التحقيقات.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين البلطجية وعائلات المجني عليهم في الاحداث الاخيرة بالعياط بشارع المدبح خلف مركز شرطة العياط ،عقب تشييع أهالي المجني عليهم لجنازة قتلاهم.

وحاول الأهالى طرد البلطجية من داخل العياط خوفا من سقوط العديد من الضحايا، بعد أن تحولت الى كرداسة جديدة يسيطر عليها البلطجية.