الأخبار

خبراء يحللون قرار واشنطن……..

5أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها منحت مصر دفعة أخيرة من مساعدات العام الحالى بقيمة 584 مليون دولار، كمساعدات عسكرية من أصل مبلغ إجمالى سنوى من 1.3 مليار دولار تقدم سنوياً.

وعلق خبراء إستراتيجيون، وسياسيون، على إيداع تلك المعونات، مؤكدين أنها بداية للاتجاه الصحيح فى السياسة الأمريكية تجاه مصر.

فمن جانبه، أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقل رسمياً إنها ستقطع المعونات العسكرية عن مصر، والإقدام على قرار وقف المعونات سيكون له تأثيرات سلبية على مستقبل أمريكا فى الشرق الأوسط.

وأوضح نافعة أن الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيق مصالحها باستمرار فى المنطقة، ومواقفها من ثورة 30 يونيو لم يختلف عن ثورة 25 يناير.

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، “إن السنة المالية الأمريكية ستنتهى فى 30 سبتمبر، فكان لابد من إيداع باقى أموال المعونة العسكرية فى الحساب المصرفى، وهذا إجراء روتينى؛ لإخراج تلك الأموال من الميزانية، مؤكداً أنه مؤشر إيجابى جزئى، ولكن هذا لا يعنى أنه سيتم استخدام المعونة فى تمويل احتياجات مصرية بشكل فورى فى الأيام المقبلة”.

وأشار إلى أن القرار الأمريكى حدد استخدام تلك المساعدات وفق تقييم المرحلة الانتقالية فى مصر.

وأشار اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجى، أن القرار خطوة فى الاتجاه الصحيح للمصالح الأمريكية المصرية، وهذا لا يمنع أن مصر ستستمر فى خارطة المستقبل، ولن تقبع لأى ضغوط.

وعن إمكانية قطع المعونة عن مصر خلال الفترة القادمة، قال كاطو: “إن أمريكا تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة، ونقد شديد للخطة الاقتصادية التى وضعها الحزب الديمقراطى، والكونجرس رفض الخطة الحالية، مما دفع الإدارة لمحاولة إنقاذ نفسها، بأساليب قد تضرها مستقبلياً، لأن قطع المساعدات عن مصر سيؤثر على المصالح الأمريكية فى مصر، وستضطر المؤسسة العسكرية فى مصر لتنويع مصادر السلاح، مما سيكون على حساب الجانب الأمريكى، موضحاً أن ما سيحدث فى مصر سينتقل إلى العديد من الدول التى لم تثق فى مساعدات أمريكا، وأهمها دول الخليج.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى