الأخبار

خطة الدولة لتطوير العشوائيات

75

 

 

أكدت مصادر مسؤولة عن أن المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، أصدرا تعليماتهما لوزراء التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والإسكان والشباب والأوقاف من أجل تطوير المناطق العشوائية والقرى الفقيرة عبر تطوير الإنسان والمكان، وضرورة التعاون مع الجهات المانحة الدولية ورجال الأعمال لتمويل خطط الحكومة التي ستؤهل الدولة لمشاركة المواطن المصري في تنمية البلاد والقضاء على الإرهاب.

وكشفت المصادر عن تشكيل لجنة وزارية تشرف عليها وزارة التضامن لاختصاصها بالرعاية الاجتماعية للمواطنين وتأهيلهم للتنسيق بين الوزارات المختلفة لبدء المشروع، على أن يتم الإعلان بشكل رسمى عن المشروع خلال أيام، ويتم تنفيذه في الأسابيع القليلة المقبلة بعد انتهاء تجهيزات كل وزارة لدورها في الخطة.

وعلمت “الوطن” أن وزارة التضامن الاجتماعي وقعت بروتوكول تعاون مع الاتحاد الأوروبي وهيئة المعونة الأمريكية بقيمة 20 مليون يورو من أجل تطوير 10 مناطق عشوائية وتأهيل الشباب الموجودين بها وتدريبهم وتطوير قدراتهم من أجل خدمة البلاد.

وقال الدكتور هاني مهنا، مساعد وزير التضامن والمتحدث باسم الوزارة، إن البروتوكول يأتي في حملة موسعة ستبدأها الدولة خلال أسابيع لتطوير كل من الإنسان والمكان ومواجهة التطرّف والإرهاب عبر التنمية، مشيرا إلى أن غياب دور الدولة مكّن التيارات المتطرفة من السيطرة على المواطنين باسم الدين والدعم المادي لهم، وأن الدولة تتحرك حاليا لمواجهة ذلك فكريا عبر التنمية مع تطهير قوات الأمن للبؤر الإجرامية.

وأضاف مساعد وزير التضامن، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أن الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن، ينسق حاليا مع لجنة وزارية من أجل البدء في تنفيذ هذا المشروع بعد توفير الاعتمادات المالية اللازمة له، على أن تتولى لجنة “تطوير العشوائيات” الشبابية متابعة المشروع على أرض الواقع.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الوطن” إن خطة الوزارة تتضمن خلق 10 آلاف فرصة عمل لشباب المناطق العشوائية العشر التي ستنميها الوزارة، مع رفع الوعى لأهالي المناطق بما تعانيه البلاد من مشكلات وكيفية تأهيل المواطنين للمساهمة فى تنمية البلاد.

وأضافت المصادر أن تمويل الاتحاد الأوروبي وهيئة المعونة الألمانية ليس الوحيد في هذا المشروع، ولكن تم التنسيق مع عدد من رجال الأعمال المصريين والهيئات الدولية والجهات المانحة الدولية والجمعيات الأهلية المصرية لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمشروع.

وكشفت المصادر عن أن “التضامن” ستتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والإسكان في إنشاء خدمات البنية التحتية بالمناطق العشر، مثل دخول المياه والكهرباء تلك الأماكن، ورصف الطرق، وتوفير خدمات الإنارة والصرف الصحي.

وأوضحت المصادر أن قيادات من وزارة التضامن تباحثت مع الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم، من أجل تخصيص حصة أسبوعية بالمناطق الفقيرة لرفع وعي الطلاب، مع عقد ندوات وأنشطة ثقافية ورياضية بمدارس تلك المناطق.

كما التقت قيادات من الوزارة مع وزير الأوقاف من أجل التنسيق مع خطباء المساجد وتخصيص خطاب ديني موحّد يخدم أهداف الدولة في تنمية تلك المناطق.

ونسّقت “التضامن” مع وزارتي الصحة والشباب لإنشاء عدد من الوحدات الصحية والنوادي الشبابية، بالإضافة إلى برامج توعية دينية وثقافية وفنية ومسابقات.

وقالت المصادر إن خطة تطوير العشوائيات والمناطق الفقيرة لن تكون كسابقتها لـ”الشو الإعلامي” بعد أن وجّه المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد، والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، لضرورة انتهاء المشروع في أقصر فترة زمنية ممكنة وأنه مرتبط بتحقيق أهدافه، لا مدة زمنية محددة.

وأكد خالد تليمة نائب وزير الشباب، أن الوزارة بدأت بالفعل فى تنفيذ توجيهات الببلاوي عبر التنسيق مع مؤسسة الأزهر للخروج في قوافل دعوية وتثقيفية إلى صعيد مصر والريف من أجل نشر المناخ الوسطي وتشجيع الشباب على نشر روح التسامح بين المواطنين.

وأوضح نائب وزير الشباب في تصريحات خاصة لـ”الوطن” أن الإمكانيات المادية التي تعاني منها الدولة حاليا أحبطت البدء في تنفيذ عدد من المشروعات التي ستدعم تلك المنظومة، إلا أن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة ستباشر تنفيذ عدة مشروعات متعثرة ماليا في إطار نشر مناخ التوعية وتطوير المواطن من أجل تنفيذ توجيهات الدولة بتوعية المواطنين ونشر مناخ صحي بين الشباب وثقافة التسامح.

وكشف تليمة عن أن الوزارة وضعت فترة زمنية للقضاء على تضليل الجماعات المشددة للمواطنين باسم الدين، تتراوح بين سبع إلى ثمانية أشهر، مؤكدا ضرورة طمأنة الجميع بأن روح التخريب والتشدد التي يحاول فصيل ما تصديرها للمجتمع المصري لن تنجح.

وأشار نائب وزير الشباب إلى أن الوزارة تواصلت مع عدد من المبادرات الشبابية، مثل مبادرة الفن ميدان وغيرها من المبادرات، لمشاركة الدولة في خطة الوزارة بهذا الصدد.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى