المبارك للقرضاوي: لا تخلق فرعونا آخر

شددت المرشحة الفائزة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي، معصومة المبارك، على أن الكويت هي من أكثر الدول ديمقراطية، مشيرة في المقابل إلى أن ما يحدث في بعض الدول العربية هو “خراب وليس ربيعا”.

وفي معرض تعليقها على رفض المعارضة لقانون الصوت الواحد، قالت المبارك: “أقول لمن يسعى لتخريب مثل هذه القرارات المفيدة لبلادنا، كفوا عن محاولة تشويه الحقائق لتصلوا إلى ما تريدونه وتدعوا أن نسمات الربيع العربي وصلت إلى الكويت”.

وبعد أن شبهت الأحداث التي تشهدعا بعض الدول العربية بـ”الخريف”، قالت المبارك “على سبيل المثال، ما تعيشه مصر الآن هو خراب، خاصة بعد أن نسف الرئيس المصري بقراراته الأخيرة أسس النظام الجمهوري”.

ووجهت المبارك رسالة إلى الشيخ القرضاوي الذي طالب المصريين باحترام قرارات مرسي الأخيرة، قائلة: “لا تخلق فرعونا آخرا”، معتبرة أن “الشباب المصري هو من خلق الثورة وأن جماعة الإخوان المسلمين هي من سرقتها”.

وكانت المبارك فازت بالانتخابات البرلمانية في الكويت والتي أتاحت عودة النساء من جديد إلى البرلمان في ظل مقاطعة من المعارضة.

وفي هذا السياق، شددت المبارك على أن “أولى المهام التي يجب على المجلس المنتخب أن يقوم بها هي دراسة القوانين التي صدرت بمراسيم خلال الفترة التي أبطل فيها المجلس السابق، مثل مرسوم الذمة المالية”.

وأضافت “الكثيرون يستغلون مناصبهم لتحقيق مصالحهم الشخصية، وهو الأمر الذي يجب أن نوليه أهمية كبيرة، ويتعين على النواب الجدد أن يقدموا كشفا بذمتهم المالية منذ البداية، لتجنب أي اتهامات قد تثار ضدهم لاحقا”.

وعن قانون الصوت الواحد الذي رفضته المعارضة، قالت المبارك: “أقول لمن يسعى لتخريب مثل هذه القرارات المفيدة لبلادنا، كفوا عن محاولة تشويه الحقائق لتصلوا إلى ما تريدونه وتدعوا أن نسمات الربيع العربي وصلت إلى الكويت”.

نحترم المقاطعين لكن نرفض تهديداتهم

وعن المظاهرات التي نظمتها المعارضة قبل الانتخابات رفضا للصوت الواحد، قالت المبارك “النظام الديمقراطي يعني وحود الرأي والرأي الآخر، لكن وفقا لضوابط قانونية، فلا يجوز للمسيرات غير المرخصة الخروج وفي هذه الحالة يكون من الضروري مواجهة الأمن لها وهذا ما يحدث في مختلف دول العالم”.

وذكرت أن بعض المظاهرات خرجت خصيصا لاستفزاز رجال الأمن، و”هو ما تعلمه قادة هذه المظاهرات في “أكاديمية التغيير في قطر” التي تدربهم على استفزاز رجل الأمن والاخلال بهيبته حتى يضطر للدفاع عن نفسه”.

وطالبت “أكاديمية التغيير” بـ”إرسال هؤلاء إلى الدول التي تحتاج فعلا للتغيير، فنحن ننعم بديمقراطية في الكويت”.

وأكدت أنها “تحترم قرار المقاطعين” لكن ترفض التهديدات، على غرار تصريحات رئيس مجلس الأمة السابق، أحمد السعدون، التي أكد فيها أنه سيخرب اجتماعات مجلس الأمة المقبل من خلال حشد الجماهير وإثارة الفوضى في قاعة أحمد السالم حيث تقام الاجتماعات”

إصرار المرأة الكويتية أوصلها لحقوقها السياسية

أما عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الكويت، أوضحت المبارك أن المرأة الكويتية “ظلت تطالب بحقوقها من عام 1971 حتى عام 2005”.

وتابعت: “نجحت المرأة في الحصول على حقوقها السياسية رغم أن عدد المرشحات للبرلمان تضاءل، إذ ترشحت 29 امرأة في انتخابات 2006، و19 في انتخابات 2009”.

وأشارت إلى أن العدد يتضاءل لأن الحملات الانتخابية مكلفة ومرهقة، موضحة أن تكاليف الحملات الانتخابية تقع على عاتق المرشح بالكامل.

ولفتت المبارك إلى أنه “يجب تدريب المرأة الكويتية وإعدادها لإدارة الحملات الانتخابية وسد الفجوة بينها وبين الرجل من حيث الخبرة”.

وألقت باللوم على الجمعيات النسائية، وخاصة الجمعية الثقافية النسائية، في ضعف الخبرة السياسية لدى المرأة الكويتية، مشيرة إلى أنها عرضت مساعدة هذه الجمعية في تدريب النساء على العمل السياسي، لكنها لم تلق آذانا صاغية.

سكاي نيوز عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى