وزير الأوقاف: كيف يتحالف أزهريُّون مع جبهة الإنقاذ؟

65

عفيفى يتهرب من الإجابة عن موقفه من قرض البنك الدولى ويؤكِّد: «الصكوك» حلال.. والمساجد الفاطمية لن تسلم للشيعة

موقف مُحرِج تَعرَّض له الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف حينما أفتى فى لقائه المفتوح بطلاب جامعة القاهرة بعدم مشروعية اقتراض أسرة تقيم فى غرفة خشبية ضيقة من البنوك لبناء شقة، ثم تَهرَّب من تساؤل طلابى آخر فى ذات اللقاء عن موقفه من اقتراض الدولة من صندوق النقد والبنوك الدولية عندما أجاب قائلا «الإفتاء فى هذا الأمر يجب أن يكون صادرًا من مجمع البحوث الإسلامية لا من شخص».

الغريب أن وزير الأوقاف دافع خلال اللقاء ذاته عن مشروع «الصكوك» الذى رفضه أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر مقلِّلا من الخلاف المثار حول ذلك الموضوع بين مجلس الشورى ومجمع البحوث الإسلامية، مضيفا أنه يأمل الانتهاء سريعا من إقرار اللمشروع لحاجة البلد الملحَّة إليه، مؤكدا أنه لا يوجد خلاف حقيقى بين الأزهر ومجلس الشورى حوله، وأن هناك شيوخًا يرون أنه لا يختلف مع الشريعة الإسلامية مثل الدكتور نصر فريد واصل.

وزير الأوقاف الذى بدأ لقاءه بحديث مستفيض عن ضرورة عودة القيم الأخلاقية للمجتمع المصرى والأخلاق الإسلامية شن هجوما على جبهة علماء الأزهر قائلا إنهم «أناس يسجلون مواقف لهم.. لكنه لا يُعقَل أن تتبنى تلك الجبهة مواقف مثل مواقف جبهة الإنقاذ أوتتحالف مع شخص مثل جورج إسحاق». هجوم عفيفى طال أيضا ميدان التحرير قائلا إن ميدان التحرير كان رمزا لأخلاق المصريين المثالية أيام الثورة الأولى، لكنه آل بعد انتهاء الثورة إلى مكان لتعاطى المخدرات والتحرش والبلطجة والعنف».

وردًّا على مجموعة من التساؤلات حول المدالشيعى فى مصر قال الوزير إن ما يثار حول نية وزارة الأوقاف تسليم المساجد الفاطمية للشيعة وهم لن يحدث أبدا ولا مجال للحديث عنه، لكن التعايش بين الأديان والمذاهب فى الوطن الواحد أمر يحثّ عليه الإسلام، لكن إذا وصل الأمر إلى محاولة إخراج السُّنى عن سُنّيته أو نشر مذهب التشييع فإن تلك خطوط حمراء يجب على المسلم عدم التهاون معها».

الوزير أكد أن ما يشاع حول أخونة وزارة الأوقاف أمر عارٍ تماما من الصحة، مشيرا إلى أن الكفاءة والأمانة هما المعيار الوحيد لاختيار المحيطين به، مبديًا رفضه أيضا ما يُثار حول استغلال المساجد فى الأمور السياسية والتى تعلقت بأحداث المقطم الأخيرة، وعن سؤاله حول نقل مقر وزارة الأوقاف أكد عفيفى أن الوجود بالقرب من ميدان التحرير أصبح عبئًا على كل المصالح الموجودة فى المنطقة، كما أن المبنى الموجود به الوزارة أصبح متهالكًا والوزارة تمتلك مبانى رائعة فى مدينة 6 أكتوبر وسوف يتم النقل إليها، مضيفا أن «من يرغب فى العمل عليه الانتقال معنا ومن لايرغب فليظل فى مكانه وسننجز نحن العمل، خصوصًا أن عدد الموظفين كبير ويفيض على احتياجات الوزارة».

عفيفى شدد على أهمية عودة القيم الأخلاقية للمجتمع المصرى، وعودة الروح التى سادت بين المصريين خلال فترة 25 يناير، منتقدًا ما آل إليه ميدان التحرير الآن، وأوضح أن الأخلاق من أهم عوامل حضارة الأمم وتأتى فى مرتبة أهم من الاقتصاد والسياسة، وأن الدولة الإسلامية قامت فى الأساس على أخلاق الرسول والصحابة، مشيرا إلى أن مصر تعانى الآن من حالة من التدهور الأخلاقى، على حد قوله، فبعد ثورة عظيمة مثل ثورة 25 يناير التى خرجت نظيفة دون حالة تحرش واحدة أو سرقة أو اعتداء، أصبح ميدان التحرير الآن يمتلئ بالبلطجية والسلاح والمخدرات وينتشر به التحرش، لافتا إلى أن هؤلاء البطلجية يجب التعامل معهم لأنهم من إفراز النظام السابق وأن الموجدين الآن فى الميدان هم الثورة المضادة محاولة منهم لعودة النظام السابق، على حد قوله.

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى