فنزويلا ترفض طرد أمريكا لثلاثة من دبلوماسييها

قالت فنزويلا، اليوم، إن واشنطن طردت القائم بالأعمال الفنزويلي في الولايات المتحدة واثنين آخرين من السفارة، ردا على طرد فنزويلا ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين اتهموا بالسعي لتقويض الاستقرار في البلاد.
ويجهض الخلاف على ما يبدو بعض الخطوات الحذرة لتحسين العلاقات بين كراكاس وواشنطن منذ أن تولى نيكولاس مادورو رئاسة البلاد هذا العام خلفا للزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز الذي ظل في الحكم 14 عاما.
وقالت حكومة مادورو في بيان “نرفض هذا الطرد” مؤكدة طرد القائم بالأعمال كاليكستو أورتيجا واثنين آخرين.
وأضافت “لا يمكن اعتبار هذا الأمر قرارا بالمثل في ضوء السلوك الواضح لموظفينا الذين لم يجتمعوا في أي وقت مع جماعات معارضة لحكومة الرئيس باراك أوباما أو مع أناس مهتمين بالعمل ضدها.”
وكان مادورو أمر يوم الاثنين بإبعاد الدبلوماسيين الثلاثة ومن بينهم كيلي كيدرلينج القائمة بأعمال السفير الأمريكي بعد اتهامهم بالضلوع في مؤامرات وأعمال تخريب لتقويض استقرار الدولة. ولا يوجد سفير أمريكي في كراكاس منذ أن طرد تشافيز آخر سفير في عام 2008 .
ونفت الحكومة الأمريكية وكيدرلينج نفسها هذه المزاعم في مؤتمر صحفي في كراكاس قائلة إن الدبلوماسيين كانوا يقومون بأنشطة دبلوماسية عادية من بينها مقابلة جماعات من مختلف قطاعات المجتمع الفنزويلي.
وعرض تلفزيون فنزويلا فيديو للدبلوماسيين الثلاثة وهم يقومون بزيارة لولاية بوليفار في جنوب شرق البلاد ويعقدون اجتماعات هناك بما في ذلك الاجتماع مع منظمة غير حكومية موالية للمعارضة.
وقالت كيدرلينج للصحفيين في كراكاس في وقت متأخر أمس الثلاثاء قبل أن تغادر متوجهة إلى واشنطن اليوم الأربعاء “بالطبع التقينا مع سياسيين… تماما مثلما يفعل الدبلوماسيون الفنزويليون في واشنطن.”
رويترز