يوميات أمٌ وحيدة

لا ادري ما بي .
مكتئبة ضائعة ,ينقصني أشياء اصبحت اهم ما في حياتي.
امام الشقة لم اجد اثرا لرمال ولا لحذاء كرة القدم ولا الشراب الذي كان ابيضا في الصباح أما في المساء اتحدى خبراء الصبغات في العالم ان يتكهنوا لونه.
مدخل المنزل!!! لم اجد اثرا لتلك الاحمال المختلفة التي ينوء بحملها اشد الحمالين في محطة مصر .
أحمال مختلفة شنط كتب ,شنط أكل, زجاجات مياه كنا نسميها في زماننا زمزميات أما الان فلا اعرف بما يسمونها .
كل هذه الاحمال يتخلص منها اصحابها بمجرد الدخول من الباب فقط يتركوا للباب فرصة ليغلق…أما غرفة المعيشة …فينقصني فيها الكثير ….
ياإلهي ما هذه الغرفة الكئيبة الصامتة المرتبة ؟؟
اين فرد القباقيب الأمريكية -الكروكس – التي انطقها خطأ متعمده حتى أسمع ضحكاتهم ألمحببه من جهلي.
لم اجدها كالعادة تتجول اسفل الكنبة أو المائدة.
فوق المائدة التي تتوسط الحجرة افتقدت غابة من الكؤوس الخاوية من جميع الاحجام والاشكال ,…المفرش في وسط المائدة تماما لا يتدلي نصفه على الارض…الرموت كنترول مكانه كما تركته لم ابحث عنه تحت المائدة ولا تحت الكنبة ….
أما الحمام فلا فوط مبللة ولا ملابس الرياضة على الارض……حتى تلاجتي اشتكت من عدم وجود ميكس شوكولا ولا الشويبس جولد ولا هذا المشروب الذي يختلط فيه اللبن بقطع الفاكهة هم يعرفون اسمه ويصفونه للبواب حتى يشتريه لهم ,أنا لا اخفي عليكم….
أنا لا اعرف اسمه………
أرابيا