كشف أسرار تسريبات “السيسي”

كشفت مصادر سيادية مطلعة أن التسريبات الخاصة بحوار الفريق أول عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع – مع جريدة المصري اليوم تسببت في أزمة كبيرة داخل إحدى الجهات السيادية، مشيرة إلى أن التسريبات يتم التأكد من صحتها، وأن هناك عناصر قامت بتسريبها، ويتم حاليا إجراء تحقيقات موسعة لمعرفة من وقف وراء هذه الأزمة.
وقالت المصادر: إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مسئولا تركيا حصل على هذه التسريبات عقب أسبوعين من حوار رئيس تحرير جريدة المصري اليوم مع الفريق أول السيسي، والذي تم قبل نحو 6 أسابيع، وأشارت إلى أن المتعارف عليه أنه في حالة وجود حوارات أو مواد صحفية فإنه يتم مراجعتها من قبل جهات معينة بالمؤسسة العسكرية وإزالة ما قد يسبب أزمات أو يلحق ضررا بالأمن القومي، ثم يتم إعطاء الموافقة على نشرها.
وأضافت المصادر: إن المسئول التركي حصل على تلك التسريبات وقام بتسليمها لمسئولي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تقيم بشكل شبه دائم بمدينة أسطنبول التركية الذين قاموا بمراجعة تلك التسجيلات، ووضع خطة وسيناريو لبثها إخباريا على شبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت المصادر: إنه يتم التحقيق حاليا لمعرفة إذا ما كان المسئول التركي حصل عليها مقابل المال أم تم تسريبها لأهداف أيدلوجية، مشيرة إلى أنه لم يتحدد حتى الآن وفق المعلومات المتاحة السبب، مشيرة إلى أنه تم التأكد من أن هناك ثلاثة تسجيلات تخطط الشبكة الإخبارية رصد لبثها بعد أيام بتعليمات من التنظيم الدولي للإخوان.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تحريات وتحقيقات موسعة يقوم بها عدد من الجهات الأمنية للتأكد من أنه إذا كانت هناك عناصر من خارج دائرة المسئولين وراء التسريبات من عدمه، مشيرة إلى أن هناك تحقيقات وتحريات لتجميع المعلومات حول عدد من الصحفيين بجريدة المصري اليوم بالوقوف وراء تلك التسريبات أم لا.
وقال: إن التسريبات لم تزعج مسئولي الجيش على الإطلاق خاصة وأنها لا تمس الأمن القومي أو على الأقل تكشف ما يسعى قيادات الجيش لإخفائه، لكن الأزمة تكمن في اختراق أجهزة المعلومات والحصول على ما لا يجب الوصول إليه، مشيرة إلى أن هناك تعقبا لعدد من الشخصيات والرموز المتورطة في هذه الأزمة لمعرفة علاقتهم بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، والذي يخضع لرقابة الأجهزة الأمنية وتعقب كل تحركاته في جميع دول العالم، مؤكدة على أن الأمر أصبح قريبا من الوصول إلى ملابساته وكشفها للرأي العام.
وأضافت: إن موقف الفريق السيسي من الترشح للرئاسة لم يتحدد بعد حتى الآن وأن ترشيحه من عدمه مرتبط بعدد من العوامل التي لم تتكشف حتى الآن لقيادات الجيش، مؤكدا على أن القرار ليس مقتصرا على الفريق أول وإنما سيكون مسئولية جميع قيادات الجيش.
فيتو