الأخبار

الكاتدرائية المرقسية.. أرض “الأنبا رويس” تاريخ حافل بالأحداث

كتبت – أميرة هشام

الكاتدرائية المرقسية.. ذلك المكان المقدس الذي تم بناؤه في الستينيات ليصبح معلما من المعالم المهمة والمقدسة ليستقر في نفوس المصريين مشهد الكاتدرائية المرقسية وبالقرب منها مسجد النور في حي العباسية.

أرض الكاتدرائية شهدت قبل إنشائهاأحداثًا كثيرة مهمة على مر تاريخ الكنيسة.. بنيت الكاتدرائية المرقسية على أرض الأنبا رويس، وكانت الدولة تريد الحصول علي الأرض في عام 1937 لسعتها ولأهمية موقعها، وظلت المفاوضات بين الكنيسة والحكومة حتي سنة 1943.

وعلى مدار الست سنوات كتب حبيب المصري وكيل المجلس الملي آنذاك 3 مذكرات دفاعًا عن حق الأقباط في ملكية هذه الأرض؛ إحداها لرئيس الديوان الملكي وكتب اثنتين، واحدة لوزير الداخلية والأخري لوزير الصحة.

وبعد مساع عدة اعتمدت الحكومة وقت ذلك ملكية الكنيسة لأرض الأنبا رويس بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أي ربح خلال 15 سنة وإلا تأخذ الحكومة الأرض.

تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية في 24 يوليو 1965م بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي 25 يونيه 1968م احتفل رسميًا بافتتاح الكاتدرائية ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا وممثلو مختلف الكنائس، وكان ذلك فى عهد البابا كيرلس السادس، وفي صباح اليوم التالي أقيمت احتفالات بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.

قبل بناء الكاتدرائية تم عمل مسابقة لرسم وتصميم الكاتدرائية فاز فيها المهندسان عوض كامل وسليم كامل فهمى، حيث تم التصميم علي شكل صليب، وقام بالتصميم الإنشائى ميشيل باخوم وقامت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة “سيبكو” بتنفيذ المبنى العملاقى للكاتدرائية.

وشهدت الكاتدرائية العديد من الأحداث التاريخية، التي تم حفرها في تاريخ الكنيسة منها حفل تتويج البابا شنودة الثالث علي كرسي البابوية في 1971 ونياحته وانتقاله للأمجاد السماوية في 2012، كذلك شهدت في مايو 1977 الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولى وافتتاح قاعة القديس أثناسيوس الكبرى تحت الكاتدرائية تذكارًا بمرور 1600 سنة على نياحة القديس وانتخابات البابا الـ118 الأسبوع الماضي.

أخيرًا وليس آخرًا ستشهد الكاتدرائية غدًا في حفل مهيب إعلان اسم البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتمر الأيام ولا تنتهي الأحداث التي ترقد في رحم القدر لتولد علي أرض الكاتدرائية المرقسية.

 

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى