الأخبار

الحركات الثورية بجامعة عين شمس تؤيد انسحاب الطلاب من التيار الشعبي لتعاونه مع الفلول

104

 

بعد أن أعلن طلاب التيار الشعبي المصري بجامعات مصر، الانسحاب من التيار بدعوى أنه ضم بعض المحسوبين على النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني المحل، واحتجاج الطلاب على السياسات التي يمارسها مجلس أمناء التيار ومؤسسه حمدين صباحي، تباينت ردود فعل الحركات الطلابية الثورية بجامعة عين شمس، حول هذا القرار، وجاءت معظمها مؤيدة لهذا الموقف.

يرى مصطفى ياسين منسق رابطة الطلاب الليبراليين بجامعة عين شمس، أنه قرار جيد؛ لأن التيار الشعبي دخلوا في جبهة معيبة –على حد قوله- وأنه لابد أن التيار بالكامل يعلن انفصاله عن هذه الجبهة.

وأكد ياسين، أنه أمر لا يقبل التنازل وكان لابد من اتخاذ مثل هذا الموقف، إذ أنه قرار إيجابي في كل صوره؛ لأن الثوار لا يتنازلون عن شيء مقابل مناصب أو سلطة فلم يكن لهم أن يقبلوا بهذا التحالف، كما أشار إلى أن حزب الدستور يعاني من نفس المشكلة وقد يتعرض لنفس الموقف من قِبل طلابه.

وقال محمد عيد، عضو حركة طلاب 6 أبريل بجامعة عين شمس، إنه يؤيد هذا الموقف الذي اتخذه طلاب التيار الشعبي بالانفصال عن التيار؛ لانضمامه لجبهة الإنقاذ التي تضم رموز من النظام السابق؛ مبررا بذلك عدم انضمام حركة 6 أبريل للجبهة، ويتوقع أن طلاب التيار الشعبي كانوا يضغطون على قياداتهم بهذا الشأن منذ البداية وعندما فشلت محاولاتهم قرروا الانفصال عنه.

وأضاف عيد، أنه فقط ما يعيب القرار، هو التوقيت الذي جاء فيه، وأنه لو كان صدر بعد ذكرى الثورة لكان أفضل؛ لأن هذا سوف يحدث ضعف وخلل تنظيمي كبير في كيان التيار الشعبي وفي أي حشد قادم بعد فقدانه لطلابه.

في المقابل يرى محمد سرحان منسق طلاب حزب الدستور، بجامعة عين شمس أنه على الرغم من ثقته الكاملة في إخلاص ووطنية طلاب التيار الشعبي إلا أنه يرى أنهم قد أخطأوا في اتخاذ هذا القرار، وكان يلزم التروي والتفكير؛ لأن هذا سوف يكون له انعكاس سلبي ويفقد الشعب الثقة في المعارضة.

وأضاف سرحان، على الرغم من أننا داخل حزب الدستور نعاني من نفس المشكلات، إلا أننا نستطيع السير في الإطار الذي نحدده نحن؛ لأننا نرى أن الكيان للجميع ليس للقادة فحسب، مستنكرا أن هذا القرار سوف يفتح الباب أمام تشفي ومزايدة الإخوان المسلمين.

ومن جانبه، قال أحمد مصطفى المتحدث الإعلامي لحركة طلاب أحرار عين شمس، إنها خطوة رائعة وتحترم لطلاب التيار الشعبي، لأنهم كحركات طلابية وثورية كانوا معترضين من البداية على تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني، قائلاً: “المبادئ لا تتجزأ، شخصيات مثل عمرو موسى، وسامح عاشور، ورموز حزب التجمع، والوفد، كانوا من أركان النظام السابق”.

وأشار أحمد عبد العاطي منسق طلاب مصر القوية بجامعة عين شمس، إلى أن حمدين صباحي كرجل مناضل ثوري خسر كثيرا بانضمامه لجبهة الإنقاذ الوطني، التي يرى أنه اصطف فيها الثوار مع الفلول، مشيرا إلى أنه يؤيد موقفهم هذا.

وتابع عبدالعاطي، أرى أنها خطوة فعالة بمثابة تحرر طلابي، وأنه لم يعد هناك انسياق وراء القائد المُلهِم، قائلاً: “إن أخطأ قادتنا لن نبرر لهم أخطاءهم”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى