الأخبار

خاطب المواطنين 80 مرة من تولية الرئاسة

164

 

 

ما يقرب من 80 خطابا ألقاها الرئيس محمد مرسى خلال فترته الرئاسية التى تكمل، اليوم عامها الأول، بمعدل خطاب كل أربعة أيام، وتنوعت تلك الخطابات بين خطب وجهها مرسى للشعب المصرى عامة أو لفئات منه فى مناسبات عدة، بجانب خطابات ألقاها فى الخارج.

ورصدت وكالة الأناضول التركية، خطابات الرئيس فى إحصائية أظهرت أنه تحدث 56 مرة منذ فوزه بمنصبه وحتى آخر شهر أكتوبر الماضى.

البداية من التحرير

وجه الرئيس المنتخب كلمة إلى الأمة من ميدان التحرير خلال المليونية التى إطلاق عليها، تسليم السلطة، التى شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين، وكان خطابه موجها إلى الجميع دون استثناء، كما أكد اهتمامه بالعاملين فى مجال السياحة واحترامه للفن والثقافة، واصفا ميدان التحرير، بميدان الحرية والثورة، وقام بتحية شهداء الثورة ومصابيها وهتف مع الجماهير «ثوار أحرار هنكمل المشوار».

فى هذا الخطاب ذكر الرئيس مرسى، عبارته الشهيرة «الستينيات وما أدراك ما الستينيات»، فى إشارة إلى حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

كما ألقى الرئيس كلمة فى جامعة القاهرة بحضور أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجاءت تلك الكلمة عقب حلف اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا وأقسم على الحفاظ على النظام الجمهورى واحترام الدستور والقانون والمحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.

تلى ذلك بخطابه، للتليفزيون الرسمى، موجها التحية إلى القوات المسلحة والشرطة والقضاة، وجدد العهد بأن دماء الشهداء لن تضيع».

وفى سبتمبر الماضى، ألقى مرسى، كلمة أمام مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أكد فيها وقوف مصر بجانب مطالب الشعب السورى، ودعا نظام بشار الأسد إلى عدم الاستماع لمن يطالبه بالبقاء فى السلطة، كما طالب دول الخليج بدعم الصومال. وختم الخطاب بجملة «افعلوا شيئا لسوريا ونحن معكم».

العبور الثالث:

بدأ الرئيس احتفالات الذكرى 39 لانتصارات السادس من أكتوبر الماضى، التى أقيمت بإستاد القاهرة، بترديد شعار «ثوار أحرار هانكمل المشوار»، موجها التحية لرجال أكتوبر وشهداء الحرب المجيدة، فى حضور طارق الزمر، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وأحد المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، قائد حرب أكتوبر، وقال: «إن الإرادة انبعثت من جديد فى ثورة 25 يناير وأراد الله أن يكون العبور الثانى فى 25 يناير أيضا للشعب والجيش معا»، واصفا يوم انتخابه كرئيس للجمهورية فى 30 يونيو الماضى بالعبور الثالث بعد عبور أكتوبر والثورة.

استعرض الرئيس خلال الكلمة الانجازات التى قام بها منذ انتخابه حتى ذلك اليوم، مشيرا إلى أنه حقق ما يقرب من 60 % مما وعد به فى 100 يوم الأولى لحكمه.

تلى ذلك بخطاب يوم 23 نوفمبر أمام أنصاره بقصر الاتحادية، وقال فيه إنه وهب نفسه لإعلاء الحرية فى مصر، وأنه يقف على مسافة واحدة من مؤيديه ومعارضيه، قبل أن يصف المعارضين بأنهم «قلة فقط وليسوا أكثرية».

أما خطاب 29 نوفمبر للتليفزيون المصرى، فأكد فيه عدم تراجعه عن الإعلان الدستورى، وقال فى حواره إنه لم يكن يقصد أن يخطب بين مؤيديه عندما ألقى خطابا يوم 23 من أمام قصر الرئاسة بمصر الجديد، مشددا على أنه كان يخاطب الشعب المصرى كله، لكن الصدفة جعلت الخطاب بين مؤيديه.

الاتحادية والإعلانات الدستورية

فى 6 ديسمبر خطب مرسى معلقا على أحداث قصر الاتحادية، وبدأ قائلا: «أتحدث إليكم اليوم بقلب يعتصر بالألم ونفس يغلفها الأسى على الأرواح التى قضت والدماء التى سالت بغير ذنب فى الأحداث التى جرت أمام مقر رئاسة الجمهورية»، مضيفا: «يجب أن ننزل جميعا على إرادة الشعب المصرى، وأن هذه الإرادة لا يعبر عنها العنف والكراهية، لكنها تحل بالحكمة، مقدما التعازى إلى أسر الذين استشهدوا خلال الأحداث.

وفى 8 ديسمبر الماضى أصدر الرئيس الإعلام الدستورى الجديد ليقلص الصلاحيات التى أعطاه لنفسه ثم ألقى خطابا جديدا للشعب.

و26 ديسمبر، وبمناسبة الاستفتاء على الدستور والذى قال خلاله إن الاستفتاء تم بشفافية تامة، وأن الدستور يجعل الرئيس خادما للشعب.

وفى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشورى 29 ديسمبر أكد الرئيس فى كلمته اهتمامه ببعض القضايا كالإعلام والمجتمع المدنى والاقتصاد.

وفى 27 يناير ألقى الرئيس خطابا عقب أحداث مدن القناة، وأعلن حظر التجوال لمدة 30 يوما وإعلان حالة الطوارئ بهذه المدن، وأنهى الخطاب بجملته الشهيرة «إذا اضطررت سأفعل وها أنا أفعل».

وقال الرئيس محمد مرسى، فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، إن الذى يحكم مصر هو شعب مصر، وليس مكتب الإرشاد أو جماعة الإخوان المسلمين، وعن دعوات العصيان المدنى أضاف: «ما يحدث بلطجة وليس عصيانا مدنيا، بلطجة تضر الاقتصاد وتخالف القانون، ونواجهها بكل حسم»، نافيا تعيين أفراد من الإخوان المسلمين فى مؤسسات الدولة المختلفة.

خطب خارجية

أثار الخطاب الذى ألقاه الرئيس فى قمة عدم الانحياز فى 30 أغسطس الماضى، التى شهدتها العاصمة الإيرانية طهران، حالة من الجدل على الساحة المصرية، وخاصة حديثه عن الأزمة السورية، وتجاهله للقضايا الاقتصادية ومحاربة الفقر والأمية والأمراض، التى تعانيها دول المنطقة، وعلى رأسها مصر.

ونال خطابه بألمانيا فى 30 يناير، قدرا من السخرية، بسبب مقولته، الشهيرة، versus not against»، وبيمسكوا الدرانك إذا كان درايفنج».

وفى خطاب بباكستان أثناء تسلمه الدكتوراه فى الفلسفة من الجامعة الوطنية، والذى بدأه ببعض الآيات القرآنية، وأورد بعض أسماء العلماء العرب، على مر التاريخ فى مختلف المجالات، ثبت عدم صحتها.

وفى قمة الدوحة، أكد الرئيس مرسى إيمان «مصر الجديدة» أهمية التضامن والتكامل العربى على جميع مستوياته، معبرا عن تقدير مصر حكومة وشعبا لمواقف الشعوب العربية الشقيقة التى ساندت ثورة 25 يناير.

وفى مدينة ساوباولو البرازيلية، على هامش الزيارة الأولى لرئيس مصرى للبرازيل فى تاريخ العلاقات بين البلدين، التقى مرسى الجالية المصرية وألقى كلمة قال فيها إن ثورة المصريين مازالت، سلمية بيضاء.

وفى أول عيد للعمال، ألقى الرئيس خطابا من مصنع الحديد والصلب، الصرح الذى أنشأه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولم ينسَ أن يؤكد أنه يسير على خطى التطوير والتنمية التى بدأها ناصر فى الستينيات.

الجنود والقمح

وبمناسبة عودة الجنود السبعة الذى كانوا مخطوفين فى سيناء، خطب مرسى بمطار ألماظة، وقال: «إنه رغم ما فى هذه المناسبة من ألم لما لحق بأبنائنا الجنود فإنها فرصة جيدة لنثبت للعالم وحدتنا من أجل أمن وتقدم بلادنا».

وفى عيد حصاد القمح، وقف الرئيس وسط مزارع فى قرية بنجر السكر ببرج العرب بالإسكندرية الأربعاء 15 مايو، قائلا: إن مصر تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ووقف استيراده بعد 4 سنوات من الآن.

وافتتاحه مؤتمر ومعرض مؤسسات العمل المدنى التنموية والخيرية، تكامل، وألقى كلمة، أمام المؤتمر، أشار فيها إلى أهمية قطاع المجتمع الأهلى، ودوره كشريك فى التنمية الشاملة.

وفى العاشر من يونيو الحالى قال مرسى فى لقائه ممثلى الأحزاب الإسلامية والقوى الوطنية كلمة، دعا فيها إلى المصالحة، وقال: «مستعد للذهاب بنفسى إلى أى مكان من أجل المصالحة».

 

 

 الشروق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى