الأخبار

“ميت أبوالكوم” في ذكرى أكتوبر

 

216

 

لم تشفع لها قيمتها التاريخية العظيمة أو احتضانها لرجل غير تاريخ مصر “بطل الحرب والسلام” في التخلص من معاناة أهلها، بل وعانت التهميش والإهمال في ظل تغير الحكومات عليها.

 

في 25 ديسمبر 1918 شهدت قرية ميت أبوالكوم ميلاد الرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام، وهي واحدة ضمن 43 قرية تابعة لمركز تلا محافظة المنوفية، ظل السادات مرتبطا بالقرية حتى بعد توليه رئاسة الجمهورية في وقت عصيب مرت به مصر؛ حيث قام السادات بالتبرع بالمكافأة المالية من جائزة نوبل وكذلك حصيلة بيع كتابه الشهير “البحث عن الذات” لصالح تطوير مسقط رأسه، فيما بدأ بعد ذلك بإعادة بناء ميت أبو الكوم وأدخل بها المباني الخرسانية والطوب الحجري “نحو 300 منزل” في وقت كانت فيه البيوت الطينية نوعا من الرفاهية، وكذلك البدء في مشروع الطاقة الشمسية بكل منزل الذي تم إهماله وعادت القرية من جديد للمعاناة.

 

فيما كانت ميت أبو الكوم شاهدة على تارخ عدد من الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ بداية من زيارات الرئيس جمال عبدالناصر وعدد كبير من وزراء الخارجية، كما شهدت اجتماعات وقرارات مصيرية غيرت مسار الصراع العربي الإسرائيلي وأكثرها أهمية قرار طرد الخبراء السوفيت “15000 خبيرا” خلال أسبوع من 15 يوليو 1972.

 

عانت القرية كثيرا من تدني المعيشة وسوء المواصلات والخدمات المقدمة لأهلها، فلا يوجد صرف صحي وأغلب المستشفيات فقيرة الخدمات، وأغلب شباب القرية يسعون للسفر إلى الخارج بحثا عن لقمة العيش، وهربا من البطالة وعدم وجود عمل يساعدهم على الحياة في قرية تحمل في شوارعها ذكريات الرئيس السادات الذي يضرب به المثل في البساطة والارتباط بالقرية.

 

لعل أهم ما ينادي به الأهالي اليوم هو العيشة الإنسانية الكريمة، واستكمال مشروع السادات الذي بدأه لتطوير القرية وبنائها من جديد بالأساليب الحديثة وتقديم الخدمات وتوفير الكهرباء والمياه دون انقطاع أو معاناة.

 

وما زال الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام متربعا في قلوب أبناء قريته ميت، والتي شهدت طفولته وشبابه واختصها السادات بواسع اهتمامه؛ حيث قال عبدالله رجب محمد – إمام وخطيب بالقرية – السادات رحمة الله عليه كان رجلا بمعنى الكلمة كريما كان والدي وجدي عاصراه وكانا يقولان لي أن السادات من الرجال الأذكياء ولكثرة زياراته لأبناء قريته قام بإعداد حديقة بيته لتصبح مطارا للهليكوبتر الخاصة به وبعد وفاته تحولت تلك المنطقه إلى حديقه ومتحف به كل مستلزمات الرئيس الشخصية.

 

وأشار كرولس سوريال – مدير متحف السادات – إلى أنه يضم صورا نادرة لحياه الزعيم الراحل من بداية حياته حتى لحظة اغتياله حتى جميع لقاءاته مع رؤساء الدول وأدق تفاصيل حياته اليوميه، ولدينا بالمتحف ألبومات لصور نادرة للرئيس كان السادات فلاحا مصريا بسيطا كل شيء ممكن عن حياته أدواته الشخصية وماكينات الحلاقة والبايب الشهير الذي كان يلازمه ومصحفه الخاص، وفرش الأسنان والساعات الخاصة به وملابسه.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى