الأخبار

أحدث رسالة للبلتاجي من محبسه بـ “طره”

50

 

 

 

توجه الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” برسالة من محبسه بسجن ليمان طره عب صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، هي الأحدث ضمن سلسلة رسائله التي ينشرها منذ تم توقيفه في أواخر أغسطس الماضي. وقال البلتاجي في رسالته التي نشرها تحت عنوان: “بشائر النصر”، إن هناك “حالة من الطمأنينة عجيبة تتحدث عن نفسها ونراها على وجوه المعتقلين “جميعًا” كما نلحظها -أثناء الزيارة- على أسرهم ،كما نتلمسها كذلك -بالسؤال- على أُسر الشهداء والجرحى والمصابين”. ووصف تلك الحالة بأنها “مزيج من الصبر والشكر والاستبشار والرضا بدرجة لا مثيل لها، تتعجب كيف يعيش هذه الحالة من قُتل أبنائهم وإخوانهم ومن أُصيبوا أو أُصيب ذويهم ومن حُرِقت ونُهِبت (عياداتهم / شركاتهم / صيدلياتهم) ومن صودرت أموالهم الخاصة وفُصلوا عن وظائفهم -تلك التي لم يكتسبوها بواسطة أو محسوبية وإنما بعرق وجهد وكفاح سنين طويلة”. وأشار البلتاجي إلى أنها “السكينة التي لا يمنحها إلا الله “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين” وحين نتأمل ذكر السكينة في كتاب الله نجد ورائها مباشرةً ذكر النصر والفتح والتغيير والانتقال من حال إلى حالٍ جديدة تحمل الخير والبشر للمؤمنين”. وتابع “حين ترى الزنازين والحبس الانفرادي والأبواب المغلقة عليك طوال 24 ساعة، ترى الظلم والطغيان والقهر الذي لا مثيل له ولكنك تُذهل وراء تلك الأبواب ومن خلف تلك القضبان بالرحمات والأنوار والبركات التي تملأ الصدور سعادة بالخلوة مع الله والذكر والدعاء والتلاوة والقيام بين يديه.. “فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب” .. فتتنزل السكينة وتنشرح بها الصدور وتسعد بها القلوب”. واستطرد البلتاجي قائلاً: “درس في الحرية لا مثيل له تعيشه حين ترى أن ثبات المؤمنين على مبادئهم ومواقفهم واختياراتهم أقوى من كل التهديدات والتخويفات وكأنهم يقولون للظالمين وفرعون “فاقض ما أنت قاض” .. فلن تثنينا عن إيماننا ومواقفنا ، فالحق الذي نؤمن به وندافع عنه سيبقى أقوى من كل تهديداتك وتخويفاتك ( أقوى من القتل والحرق والسجن ونهب الأموال وفصل الوظائف)”. وأوضح أن “هذا هو الدرس الذي كتبه آلاف الشهداء بدمائهم وأرواحهم قبل وبعد ما كتبته أستاذتي #الشهيدة_أسماء_البلتاجي على صفحتها الشخصية ومن ثم ترجمته معهم بالدم والروح ( أن الشهادة لا تمنع الظالمين من إزهاق أرواحنا ولكن تبقى بقوتها وذكراها وخلودها عبر الأجيال دليلا أنهم لا يستطيعون السيطرة على تلك الأرواح وإخضاعها لما يريده الطغاة).. وختم “رحم الله شهدائنا وثبتنا على طريقهم حتى نُدخل عليهم السرور بتحقيق ما فاضت أرواحهم لأجله أو نلحق بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر”.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى