الأخبار

جنبلاط يحذر من قوى تنفذ سياسة تخريب

18

 

 

حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط من أن هناك بعض القوى في مصر التي تنفذ سياسة تخريب منهجية للأمن القومي المصري بما يتعدى مجرد الاعتراض على واقع سياسي مستجد من خلال ممارسة الارهاب والتدمير وإستخدام السلاح.

واتهم جنبلاط هذه القوى بإلهاء الجيش المصري في معارك جانبية في محاولة مكشوفة للاقتصاص منه على موقفه التاريخي المؤيد للثورة الثانية للشعب المصري ولاجهاض المفاعيل الايجابية لثورة الثلاثين من يونيو.

واتهم هذه الجماعة بالارتباط بالإرهاب في سيناء وغير سيناء التي كانت ساحة نصرٍ كبرى للجيش المصري في العملية العسكرية الاستثنائية وواقعة العبور التاريخية وكأن المطلوب تفريغ ذاك الانتصار من مضمونه السياسي وجعل سيناء بؤرة إرهاب لضرب الاستقرار المصري.

وأبدى جنبلاط في حديثه الاسبوعي الذي تنشره له غدا الثلاثاء صحيفة الانباء الناطقة بلسان حزبه على موقعها الالكتروني حزنه للمآسي التي يشهدها العالم العربي، حيث تتفاقم حالات الفوضى والنزاعات المسلحة وتدفع الشعوب وحدها الأثمان الباهظة جراء مطالبتها بأدنى حقوقها الانسانية والسياسية المشروعة.

وقال إنه بعد مرور أربعين عاما على حرب أكتوبر التي كانت مفصلا مهما في مسار الصراع العربي الاسرائيلي أصبح الجيش العربي السوري الذي سجل البطولات في تلك الحرب يأتمر اليوم بشخصٍ يعاني من إنفصامٍ في الشخصية ويصر على انه يقاتل الارهابيين بدل تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة والتحرر حسب تعبيره.

وأردف جنبلاط، وها هي بعض أبواق النظام السوري بدأت تبشر بأن هذا الشخص سيترشح للانتخابات الرئاسية في العام المقبل فوق أشلاء الشعب السوري وعلى أنقاض المدن والقرى المدمرة وعلى حساب الملايين من المهجرين داخل وخارج سوريا ومئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين بحسب قوله.

واتهم جنبلاط الرئيس بشار الاسد دون ان يسميه بانه إستطاع في غضون سنوات قليلة أن يحول سوريا من موقع وازن في المعادلة الاقليمية والدولية إلى ساحة إحتراب وتجاذب بين القوى الاقليمية والدولية محطماً كل مقدرات سوريا وتراثها وإمكانياتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

واعتبر ان الشعب السوري يقع اليوم بين مطرقة النظام وسندان المجموعات الارهابية التي أتت من كل حدب وصوب نتيجة تآمر وتخاذل بعض المجتمع العربي والدولي حسب قوله.

وأبدى استغرابه للتبدل السلبي في المشهد العربي والاسلامي بين مرحلة النهضة العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين الذي شهد زخما فكريا وثقافيا استثنائيا عبر أعلامٍ متميزين تركوا بصماتهم في الفلسفة والاجتماع والحداثة والاقتصاد والعلوم ومجالات أخرى وبين مشاهد اليوم في باكستان ونيجيريا وكينيا وسواها حيث يستفحل الفكر التكفيري قتلا وذبحا للمسيحيين والمسلمين أو مشوها المفاهيم السامية للاسلام بهدف إلباسه أثواباً لا تتفق مع تراثه في التسامح والغفران والتعايش.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى