سيارة “دفع رباعي” اقتحمت مبنى المديرية وانفجرت بداخلها
أشارت التحقيقات الأولية في واقعة انفجار سيارة دفع رباعي داخل ساحة مديرية الأمن بجنوب سيناء إلى أن الانفجار وقع بالقرب من السيارة التي يستقلها اللواء حاتم أمين، نائب مدير الأمن، فأودت بحياته، وكان برفقته حارسه الخاص، وذلك بعد أن اقتحمت السيارة بوابة المديرية.
أسفر الحادث الذي وقع في العاشرة والربع من صباح اليوم عن حفرة كبيرة بعمق متر وقطر أربعة أمتار.
أجرى التحريات محمد الشامى مدير نيابة طور سيناء بإشراف المستشار محمد عبد السلام المحامى العام لنيابات جنوب سيناء مع 40 من المصابين والتي استدعت حالتهم الصحية الرد على استفسارات النيابة العامة.
كما دلت التحقيقات على حدوث بعض التلفيات في سيارات الشرطة فضلاً عن حدوث تلفيات جسيمة في واجهات مديرية الأمن ومبنى المحافظة ليودى الانفجار بحياة 3 أشخاص وإصابة 48 آخرين من بينهم اللواء حاتم أمين نائب مدير أمن جنوب سيناء الذي تصادف دخوله مقر عمله لحظة وقوع الانفجار.
وأكد المستشار محمد عبد السلام المحامي العام لنيابات جنوب سيناء أنه سيتم استكمال باقي التحقيقات مع الـ8 مصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات طور سيناء وشرم الشيخ فور تحسن حالتهم الصحية للوقوف على أسباب الحادث.
وطالب المحامي العام باستدعاء المعمل الجنائي لفحص موقع الحادث ومعرفة أسباب التفجير ونوعية المادة المستخدمة، كما تم استدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثث وتوقيع الكشف الطبي على المصابين واستدعاء تحريات الأمن الوطني.
وكان أهالي طور سيناء قد استيقظوا صباح اليوم على صوت انفجار شديد هز أرجاء العاصمة وهرع المواطنون للشارع خوفا على أبنائهم الذين ذهبوا للمدارس ومنهم من قرر إخراج أبنائهم من المدارس خوفاً عليهم.
وتبين أن سبب الانفجار جاء من خلال عبوة ناسفة داخل سيارة بمديرية أمن جنوب سيناء من المتوقع أن أحد الإرهابيين وضع بداخلها مواد شديدة الانفجار.
وأغلقت المباني الحكومية والبنوك تحسبًا لوقوع انفجارات أخرى، وقامت قوات الشرطة والجيش بعمل كردون أمني حول الطرق المؤدية إلى مديرية الأمن والمنشآت الحكومية وتشديد الإجراءات الأمنية على الطريق الدولي بطول 700 كيلومتر مع تشديد الحراسات على الأكمنة الشرطية وفحص هويات وبطاقات القادمين والمغادرين من طور سيناء لضبط الخارجين على القانون.
ويكثف رجال البحث الجنائي جهودهم للبحث عن منفذي العملية التي استهدفت مديرية الأمن.
الاهرام
