أسباب “أزمة البنوك الأمريكية”

مازالت البنوك الأمريكية تسعى جاهدة للحفاظ على ارتفاع إيرادات التداول في ظل الانتكاسة التي أصابت الأسواق العالمية، حيث صرح “بريان موينيهان”، الرئيس التنفيذي لبنك أمريكا، أن إيرادات التداول قد تختتم معاملاتها بنقص يصل إلى 5% على الأقل على مدار العام الماضي.

وذكرت صحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز”، أن البنوك الكبيرة في أمريكا في أمس الحاجة لمزيد من الإيرادات لتشجيع المستثمرين على بث استثماراتهم في الأسواق الأمريكية؛ كي تتخطى الأزمة الاقتصادية.

وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يشهد السوق المالي تراجعا تاريخيا في معدلات الفائدة للاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد إعلان البنك الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر.

وأشارت الصحيفة إلى الخسارة الكبيرة التي تكبدتها شركة “چيفريز” الأمريكية في الربع الثالث من العام، حيث بلغت 14 مليون دولار بعد أن انخفضت أسهمها بمعدل 50%؛ برغم أن تلك الشركة معروفة بثباتها اقتصادياً وأرباحها التي ظلت في ازدياد لفترة طويلة، إلا أنها لم تسلم من الأزمة الاقتصادية.

وأكد المحللون الاقتصاديون أن البنوك الاستثمارية ليست محصنة من تحركات السوق، بل إن تعاملات بنك “جي بي مورجان” تعد سبباً رئيساً في تباطؤ التداول في الربع الثالث.

وعلى جانب آخر، تحاول البنوك تعديل قانون “فولكر”، حيث يفرض القانون قيوداً على سبل التجارة ومضاربة البنوك في الأسواق المالية، مما يسهم في تقليل الإيرادات وتصاعد الأزمة.

الوطن