الأخبار

استراتيجية جديدة للتعليم قبل الفصل الدراسي الثاني

 

61

 

 

أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن الاستراتيجية الجديدة للتعليم العام والفني ستظهر قبل بدء الفصل الدراسي الثاني.

وقال أبو النصر إن “هذه الإستراتيجية ستكون مبنية على الواقع المصري وتراعي طبيعتنا وجذورنا ولن تقل في نفس الوقت عن المعايير العالمية” ، مشيرا إلى أن المعايير العالمية المشار إليها أخف كثيرا من المعايير المصرية.

جاء ذلك خلال ندوة “حماية أطفال بلا مأوى والمتسربين من التعليم” التي أقامها نادي روتاري الجزيرة وحضرها الدكتور محمود أبو النصر والفنان محمد صبحي ،ومرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، وياسر نشأت محافظ روتاري، وانجي حشمت رئيس روتاري الجزيرة ، وفلافيا جاكسون رئيس مؤسسة face للأطفال بلا مأوى .

كشف الوزير في كلمته التي ألقاها بالندوة عن أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم يبلغ مليوني طفل، مشيرا الى أن الوزارة تعد حاليا مشروع “مصر التحدي” لمساعدتهم على إكمال تعليمهم أو تدريبهم على حرفة تساعدهم على الحياة.

وأكد ضرورة تغيير مسمى أولاد الشوارع لأنه مسمى قاسٍ مراعاةً لشعور هؤلاء الأطفال، ودعا الى تسميتهم بالمتسربين من التعليم.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا سببا في نهضة مصر أو سببا في نكستها وتدميرها.

ودعا الوزير الى دعم الوزارة في جهودها في هذا الموضوع ،وسعي جميع الأطراف حكومية أو منظمات مجتمع مدني أو جمعيات أهلية لإنقاذ الـ 2 مليون طفل من الضياع.

وأوضح الوزير أنه بمراجعة المناهج الدراسية للتعليم الفني تبين وجود تكرار تصل نسبته الى 30% فضلا عن كثرة الحشو. وأشار الى أنه قد تم إعداد مشروع تحسين جودة القراءة والكتابة لطلاب التعليم الفني لمعالجة الضعف الموجود لدى بعضهم في القراءة والكتابة.

وأكد الوزير أنه كان حريصا على بدء الدراسة في موعدها لتحقيق الاستقرار، مشيرا الى أن استقرار الدراسة يؤدي الى استقرار الدولة بأكملها، لافتا الى أن الوزارة تتولى تعليم المصريين جميعا على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم.

من جانبه، أكد الفنان محمد صبحي أن ما سمعه من الدكتور محمود أبو النصر يشير بوضوح الى أنه يمتلك رؤية حقيقية ليس فيها مغالاة أو استحالة في التحقيق، ولكن بها خطوات يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

وأشار صبحي الى أنه مسئول عن مؤسسة “فيس” للأطفال ذوي الاحتياج، والتي تتولى مساعدة ودعم وحماية الأطفال بلا مأوى والأيتام بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الثقافي أو الديني لهؤلاء الأطفال.

وكشف صبحي عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم في بناء 50 مدرسة في 50 قرية يتم اختيارها من بين المناطق الأكثر حرمانا من التعليم ، ولفت الى أن تكلفة المدرسة الواحدة تبلغ 2 مليون جنيه يتم توفيرها بدعم من المجتمع المدني. وأشار الى أن ذلك يأتي ضمن حملة تطوير العشوائيات التي يتبناها. وأكد أن مشكلة التعليم ليست في المناهج فقط، وانما في المعلم القدوة الذي يحبب الطفل في المدرسة ويجعلها بيئة جاذبة بالنسبة له.

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى