الأخبار

بالصور.. ننشر تفاصيل زيارة الرئيس منصور للأردن

 

237

 

 

استقبل الملك عبدالله الثاني الرئيس عدلي منصور، الذي وصل إلى الأردن اليوم الثلاثاء في زيارة عمل قصيرة، عقد خلالها جلسة مباحثات ركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وقد أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس عدلي منصور، في المكاتب الملكية في الحمر، حيث كان الملك عبد الله الثانى في مقدمة مستقبليه، وتم استعراض حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني المصري والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة.

وخلال مأدبة الغداء التي أقامها العاهل الأردنى تكريما للرئيس منصور والوفد المرافق، حرص الرئيس على أن يعبر للملك عن تقديره البالغ لمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردني في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، مثمنا حقيقة أن جلالة الملك كان أول رئيس دولة زار مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو.

كما أكد الرئيس منصور على حرص مصر على التنسيق مع الأردن ارتباطا بمختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة، ولاسيما سبل التعامل مع الأزمة السورية، وبما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق.

ومن جانبه، قدم الملك عبد الله التهنئة للرئيس عدلى منصور والشعب المصري بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات “أكتوبر”، متمنياً لجمهورية مصر العربية الاستمرار بالنهوض والتقدم وتجاوز جميع التحديات التي تواجهها.

كما شدد الملك على أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة هامة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي.

وأكد الرئيس منصور والملك عبد الله، خلال مباحثات ثنائية منفردة تبعتها جلسة مباحثات موسعة، جرت في المكاتب الملكية في الحمر، على متانة العلاقات الأردنية المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة، والحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وشهدت المباحثات استعراض جوانب التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية، حيث اتفق الجانبان على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة فى اقرب فرصة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وبصفة خاصة ملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.

وتناولت المباحثات جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، حيث حذر السيد الرئيس والملك من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تهدد بتقويض العملية السلمية.

وجدد الزعيمان، في هذا الصدد، الحرص على استمرار التشاور المصري الأردني وصولا إلى بلورة مواقف عربية منسجمة إزاء مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما جرى استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، حيث اتفق الرئيس وجلالة الملك على أهمية إيجاد حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وأشار الملك عبد الله الثانى في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه.

وقد غادر الرئيس منصور عمان عصر اليوم متوجها إلى القاهرة، حيث كان في وداعه في المطار رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وأمين عمان ومحافظ العاصمة والسفير الأردني في القاهرة، والسفير المصري في عمان، وعدد من المسئولين المدنيين والعسكريين.

 

 

 

 

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى