الأخبار

لهذه الأسباب قاطعت الدعوة السلفية احتفالات أكتوبر

79

 

 

عزا الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس “الدعوة السلفية”، عدم مشاركة ممثلين عن “الدعوة” في احتفال القوات المسلحة بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر 1973 إلى ما شهدته من معصية لله مِن أعمال رقص، وغناء من نساء بالغات غاية في التبرج مع استحالة التغيير”. وقال ردًا على سؤال نشره موقع “صوت السلف”، إن “الاحتفالات بنصرٍ مَنَّ الله به –بفضله- على مصر وأهلها تكون بالعمل بطاعة الله وتطبيق شرعه على الفرد والأمة؛ فنحن لم ننتصر بقوتنا، بل برحمة الله، فلابد أن تشكر نعمته ومنَّته”. وتابع: “أما المشاركة في احتفالات النصر بما يتضمن معصية الله -سبحانه- مِن رقصٍ، وغناءٍ من نساء بالغات غاية في التبرج “مع استحالة التغيير”؛ فلا يمكننا الحضور فيها، قال الله -تعالى-: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب:33)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ) (رواه البخاري تعليقًا مجزومًا به، ووصله أبو داود وغيره بسند صحيح)”. ودلل بما فعله النبي موسى عليه السلام من شكر الله على نصره على فرعون وجنده، بـ “صيام يوم “عاشوراء” الذي لا نزال نحتفل به بنفس الطريقة، ونحن كذلك نتذكر نعمة الله على مصر وأهلها في “العاشر من رمضان” بالصيام، والقيام، والطاعات التي أهمها: “دعوة أهل مصر” للالتزام بشريعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم”. واستدرك: “أما الأكاذيب المذكورة نحو “أننا لا نشارك الشعب المصري في أفراحه وأحزانه!”: فبطلانها من أوضح ما يكون؛ وهل كان عملنا ودعوتنا إلا نصحًا لأهلنا شعب مصر وحبًا للخير لهم، وتألمًا لألمهم وفرحًا لفرحهم، ولكن بطاعة الله لا بمعصيته”. وأشار ردًا على من يصفون موقف “الدعوة السلفية” بأنه “تميع”، قائلاً إن هؤلاء “يريدون إمعات تتبعهم في كل شيء ولو خالف شرع الله، ولسنا كذلك! ونسأل الله أن يثبتنا على الحق إلى الممات، فنحن نتفق ونختلف بناءً على الشرع لا الهوى”. وأردف: “لسنا نبحث عن رضا الناس، لكن رضا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقلوبنا مع كل المسلمين؛ ننصح لهم ونحب لهم الخير، ونحذرهم من الشر، ونرفض تقسيم المجتمع شيعًا وتعميم التهم والعقوبات على طائفة منهم”. وختم رده قائلا: “كما حذرنا الإخوان مِن أخطار الطريق الذي يسلكونه؛ فنحن نحذر مَن تحمل المسئولية بعدهم مِن أخطار مخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم”.
المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى