الأخبار

ردود أفعال غاضبة حول رسالة”برهامى” التحريضية

7

 

أثارت الرسالة التحريضية التى نشرها الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ضد قيادات الدولة والقضاة والإعلاميين العديد من ردود أفعال القوى الثورية والحركات السياسية حيث اعتبرها البعض بأنها ضمن ممارسات حزب النور للضغط على الحكومة لتمرير بعض مواد الدستور.

ومن جانبه أكد مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، على أن الرسالة التحريضية التى وجهها برهامى ضد قيادات الدولة تأتى فى إطار عدم اقتناع التيار الإسلامى بأن ما حدث فى 30 يونيو كان بإرادة شعبية.

وأضاف الحجرى فى تصريح لـ”اليوم السابع” أن الشعب ثار ضد التيار الإسلامى ليس لمطالب اجتماعية واقتصادية ولكن لمتاجرتهم باسم الدين، مشيرا إلى أنهم فعلوا أشياء كثيرة ساعدت على النزول ضدهم.

وأشار الحجرى إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مارست بشكل واضح شتى أنواع الإرهاب ولم يتعاملوا وفقا للقانون مؤكدا على أن الرسائل التحريضية لبرهامى تأتى فى إطار عدم الاعتراف بالخطأ وأن ما حدث فى 30 يونيو كان حربا ضد الإسلام.

فيما قال شريف الروبى مسئول التحالفات السياسية بحركة 6 أبريل “الجبهة الديمقراطية”، إن تيار الإسلام السياسى عندما كان يدير الدولة هو من كان يكذب، ويضيع شرع الله، وعلى مدار عام لم نر منهم حتى تنفيذ قانون، وليس شريعة على من سرق ونهب وقتل، وفى عهدهم تم تقسيم الشعب باسم الدين إلى سلفيين، وإخوان، وجماعة إسلامية، ونصارى وليبراليين، وعلمانيين، وهذا لم يحدث حينما كانت مصر تحت الاحتلال.

وأضاف الروبى فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”: أنه فى عهدهم كان يتم سب معارضيهم، ومن يختلف معهم عن طريق وسائل الإعلام المملوكة لهم، أو وسائل إعلام الدولة التى كانت تحت سيطرتهم، وكانوا يتهمون من يخالفهم الرأى بالعمالة والخيانة والتكفير، وكانت قنواتهم تبث الفتنة والفرقة بين الشعب.

وأشار الروبى إلى أن قيام “برهامى” بنشر تلك الرسالة الآن، قد يكون بسبب اختلافهم مع الحكومة، بعدما كانوا يتوقعون بأن يكون لهم نصيب من السلطة، ولكن عندما خابت آمالهم بدأوا الهجوم على المؤسسات.

وعلق الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، قائلا: برهامى كمن ترك الجانى ويلوم المجنى عليه، دون أن يوجه له خطابا أو إدانة”.

وأضاف شاهين فى تصريح لـ”اليوم السابع” أن برهامى يريد أن يضغط على الحكومة لتمرير بعض مطالب حزب النور وبعض مواد الدستور مشيرا إلى أنه من الأولى أن يلوم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على أعمال العنف والتحريض التى ترتكبها ضد الشعب.

وأشار شاهين إلى أن حزب النور يريد أن يمسك العصا من المنتصف حتى هذه اللحظة ويريد أن يجنى ثمار ثورة 30 يونيو التى لم يشارك فيها كما جنى من قبل ثمار ثورة يناير مؤكدا على أن هذه الممارسات ستجعله فى خندق جماعة الإخوان المسلمين.

وتساءل شاهين قائلا: “ماذا فعل الإعلام والقضاء والرئاسة لكى يوجه لهم برهامى هذه الرسائل التحريضية؟، ولماذا لم يتكلم حزب النور عما فعله الإخوان أمام مسجد الفتح؟.

فيما استنكر عماد حمدى المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى الرسالة التى نشرها الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ضد مؤسسات الدولة والتى وصفها بـ”التحريضية”، مؤكدا أن اتهامات برهامى بدون أى أدلة.
وأضاف حمدى أن الادعاء بأن لجنة الخمسين تحارب الشريعة الإسلامية “أحمق” وبعيد تماما عن الواقع، مشيرا إلى أن جميع أعضاء لجنة تعديل الدستور اتفقوا على بقاء المادة الثانية التى تنص أن الإسلام دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع متسائلا “من أين يأتى العداء للشريعة والجميع اتفق على أن تكون مصدر التشريع؟!”.
ووصف حمدى تصريحات برهامى بأنها “مهينة” للشعب المصرى المتدين بطبعه وتشكيك فى مدى إيمانه، مطالبا برهامى بضرورة تقديم اعتذار عاجل عن هذه التصريحات، وأنه ابتعد عن إدانة المصدر الحقيقى للعنف والمحرض عليه من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن هذه الممارسات ستجعل الدعوة السلفية فى خندق واحد مع الإخوان.
وحول ادعاء برهامى بأن القضاة والشرطة يتهمون المواطنين بالباطل بلا بينة، ويلفقون التهم، ويصدرون الأحكام بدون ترو، قال حمدى: على برهامى أن يقدم ما يفيد صحة اتهاماته إلى الرأى العام أو الاعتذار عنها فورا”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات هدفها الضغط على الحكومة ولجنة الدستور للرضوخ لمطالب السلفيين وحزب النور.
وفى المقابل أكد شريف طه المتحدث الإعلامى باسم حزب النور على أن رسالة الدكتور ياسر برهامى لا تعبر سوى عن شخصه ولا يمثل بها الحزب، مؤكداً أن الحزب له قنوات إعلامية معلنة تعلن من خلالها كل مواقفه.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى