الأخبار

مستعدون للتفاوض مع الحكومة

 

61

 

 

قال زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود في مقابلة مع بي بي سي إنه مستعد للدخول في “محادثات جادة” مع الحكومة، لكنه أوضح أن الحكومة لم تفاتحه في هذا الشأن بعد.

وفي مقابلة نادرة له، نفى محسود أن تكون طالبان باكستان هي من نفذت الهجمات المميتة التي وقعت مؤخرا في أماكن عامة، لكنه أكد أن الحركة ستواصل استهداف “أمريكا وأصدقائها”.

ويسيطر زعيم طالبان بصورة فضفاضة على أكثر من 30 جماعة مسلحة في المناطق القبلية.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بعد انتخابه في مايو/أيار الماضي أنه سيطلق محادثات بلا شروط مع طالبان.

“وقف هجمات الطائرات بدون طيار”

وأجرى أحمد والي مجيب مراسل بي بي سي المقابلة مع حكيم الله محسود هذا الشهر في مكان غير معلوم في المناطق القبلية الواقعة شمال غربي باكستان.

وردا على سؤال حول إمكانية إجراء محادثات سلام مع الحكومة، قال محسود “إننا نؤمن بالمحادثات الجادة، لكن الحكومة لم تتخذ خطوات لمفاتحتنا بذلك، الحكومة بحاجة إلى الجلوس معنا، وبعدها سنطرح شروطنا”.

وأكد أنه غير مستعد لمناقشة هذه الشروط عبر وسائل الإعلام.

وقال “الطريقة الملائمة للقيام بذلك هو إذا عينت الحكومة فريقا رسميا، وجلسوا معنا، ونناقش (معا) موقف كلا الطرفين”.

وشدد على أنه سيضمن سلامة أي مفاوضين حكوميين.

وقال إنه من أجل أن تتوافر المصداقية في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، “فإنه من المهم أن تتوقف هجمات الطائرات بدون طيار”.

مسؤولية الحكومة

وكانت تقارير أشارت إلى مقتل نائب زعيم حركة طالبان باكستان ولي الرحمن في هجوم يعتقد بأنه نفذته طائرة أمريكية بدون طيار في مايو/أيار الماضي.

وردا على سؤال ملح حول سبب فشل مبادرات السلام السابقة، ألقى حكيم الله محسود باللائمة على الحكومة.

وقال “حكومة باكستان تقصف القبليين الأبرياء بسبب ضغط أمريكا…الهجمات بطائرات بدون طيار التي ينفذها الأمريكيون (مدعومة) من باكستان، ثم يضغط الأمريكيون على باكستان لشن عمليات برية في هذه المناطق، وباكستان تنصاع”.

“لذلك فإن الحكومة هي المسؤولة عن حالات الفشل السابقة”.

ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال محسود الذي يعتقد بأنه مسؤول عن قتل آلاف الأشخاص.

لكنه نفي في المقابلة مع بي بي سي أن تكون حركته هي من نفذت الهجمات المميتة التي وقعت مؤخرا في أماكن عامة.

 

بى بى سى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى