الأخبار

تضارب الأنباء حول مصير رئيس الوزراء الليبى..

30تضاربت الأنباء حول مصير “على زيدان”، رئيس الوزراء الليبى، الذى اختفى خلال الساعات الماضية، فيما أعلنت الحكومة فى طرابلس فى بيان رسمى اختطافه، أشارت الوكالة الرسمية فى ليبيا إلى أن جهاز مكافحة الجريمة هو من ألقى القبض عليه رئيس الحكومة.

ففى هذا السياق، قال بيان حكومى اليوم، الخميس، إن رئيس الوزراء الليبى على زيدان اختطفه بالقوة مجموعة من المتمردين السابقين من فندق بطرابلس.

وأشار بيان الحكومة إلى أن رئيس الحكومة على زيدان اقتاده عند فجر اليوم، مسلحون إلى مكان مجهول لأسباب غير معروفة.

وأضاف البيان، أن الحكومة تعقد منذ فجر الخميس، اجتماعا طارئا برئاسة نائب رئيس الوزراء الليبى على زيدان، لبحث التطورات المتعلقة بزيدان.

ونفت الحكومة الليبية، صباح اليوم الخميس، علمها بصدور أى أوامر قضائية برفع الحصانة أو القبض على رئيسها، على زيدان، حيث قالت الحكومة، فى بيان لها على موقعها الإلكترونى، إن مسلحين اختطفوا رئيس الوزراء، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

وأضافت، أن “مجلس الوزراء لا علم له ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻋﻦ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء، أو أى أﻣﺮ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﻪ، داعية أى جهة ﻟﺪﯾﻬﺎ أى ﻗﺮار ﺑﺬﻟﻚ، اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ”.

وفى هذا الصدد، دعت الحكومة، اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ للهدوء، مشددة على أن “اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﻌﺎم واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺳيتعاملون ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ”، وسبق أن نفى النائب العام الليبى، عبد القادر رضوان، إصدار قرار بالقبض على زيدان.

وكانت مصادر داخل “غرفة ثوار ليبيا”، وهى غرفة أمنية يديرها مقاتلون سابقون ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى، قالت إن عناصر من الغرفة اعتقلوا زيدان قبيل صلاة فجر يوم الخميس من فندق كورنيثيا الذى يقيم فيه بالعاصمة الليبية طرابلس.

من جانبه، أكد العضو التأسيسى فى وكالة المخابرات الليبية عبد الباسط هارون عضو، أن عملية اختطاف رئيس الحكومة الليبية على زيدان تدل على أن ليبيا ليست تحت سيطرة الحكومة، وأن الميليشيات هى الحاكم الحقيقى فى طرابلس.

ولفت هارون، فى تصريح خاص لقناة “العربية الحدث” الإخبارية اليوم، “الخميس”، إلى تضارب التصريحات بين وزير العدل وأحد أعضاء المؤتمر الوطنى التى تفيد بأنه تم قبض عليه بأمر من النائب العام، مستنكراً هذا القرار من النائب العام فى حال صحته.

واتهم هارون النائب العام بأنه جزء من الميليشيات فى حال ثبوت صحة صدور قرار من قبله بالقبض على رئيس الحكومة، حيث إنه لا يعقل القبض على رئيس دولة بهذه الطريقة، مؤكداً أن ما تعرض له رئيس الحكومة هو عملية خطف سواء كانت بأمر من النائب العام أو بدون أمر منه.

وفى سياق مختلف، ذكر مصدر بجهاز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الليبية، أن الجهاز ألقى القبض على رئيس الحكومة على زيدان، ونقلت وكالة الأنباء الليبية “وال” اليوم، الخميس، عن المصدر الذى لم تكشف عن هويته قوله إن زيدان “لم يختطف”.

وذكرت الحكومة الليبية الانتقالية، فى بيان مقتضب على موقعها الإلكترونى، أنه تم اقتياد زيدان “إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة من قبل مجموعة يعتقد أنها من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وذكرت قناة “العربية” الفضائية، أنها تلقت تأكيداً من جانب وزير العدل الليبى بأن مسلحين اقتادوا زيدان من فندق فى العاصمة طرابلس، ويتم بث صور على الإنترنت لزيدان بدون نظارته وبقميص مفتوح أثناء عملية اقتياده.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى