قرار أوباما بتأجيل المعونة لمصر “ذكاء استراتيجي ”

أكدت الصحيفة الأمريكية “WASHINGTON POST” ، أن الحكومة الأمريكية تعرضت لانتقادات واسعة من جميع الأطراف بسبب قرارها الأخير بشأن التعليق الجزئي للمساعدات العسكرية لمصر.

ورأت الصحيفة أنه برغم هذه الانتقادات إلا أن هذا التعليق يعد أذكى خيار استراتيجي اتخذته إدارة الرئيس باراك أوباما، ويبرز أيضًا (هذا القرار) الذكاء الأمريكي في الاستفادة القصوى من نفوذها على مصر.
كما علقت الصحيفة على القرار – الذي أوقف “نظم عسكرية واسعة النطاق” بما في ذلك طائرة F-16 المقاتلة، ودبابات M1A1 أبرامز وصواريخ هاربون ومروحيات أباتشي – قائلة: إن الحكومة الأمريكية علقت الأجزاء الأكثر أهمية بالنسبة للجيش المصري من العلاقة الأمريكية المصرية.
ودعمت الصحيفة فكرتها بالقول إن الجيش المصري يحرص تمامًا على استلام الأسلحة باهظة الثمن مثل طائرات الـ F16 ليستعرض قوته.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة تكلف مئات ملايين الدولارات رغم أنها، بحسب الإدارة الأمريكية، “ليست ضرورية لمعالجة المصالح الأمنية (الأمريكية) الحيوية”.. وبحسب الصحيفة، يتم تصنيف هذه الأسلحة على أنها وسائل لضمان استمرار إبقاء مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل.
فيما أكد باحثان من معهد بروكينجز هما: شادي حميد وبيتر ماندافيل، في السياق الأخير بالقول: إن المعونة غير ضرورية؛ “لأنه من مصلحة مصر – استراتيجيًا –  أن تبقي على معاهدة السلام”.
واستدركت الصحيفة على ذلك قائلة:  إن ما يدعو للسخرية هو أن طائرات الـF16 والدبابات أبرامز في الواقع تعزز من قوة الجيش المصري وتزيد الخطر على إسرائيل.

الدستور الالكترونى