”التيار الشعبى” يحذر القوى الثورية

ثمن التيار الشعبي المصرى بكل معاني البطولة تضحيات مصابي الثورة، الذين لم يبخلوا بدمائهم وأجسادهم ونور عيونهم، وهم يمارسون دورهم الوطني في تصحيح مسار الثورة المصرية، وتجديد المطالبة بأهدافها الراسخة “عيش – حرية عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية”. وجدد التيار الشعبي فى بيان له مساء اليوم الأحد، التحية لنضال وتضحيات شهداء ومصابي “محمد محمود”، بمناسبة ذكراهم الثانية، يتوجه بخالص المواساة لأسرهم، مُعتبرًا أن الدماء التي سالت والعيون التي فُقئت والجروح التي ملأت أجساد شبابنا المطالبين بالحرية ستبقى وقودًا لثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها. ويدعو التيار الشعبي الحكومة إلى التعامل بجدية مع ملف الشهداء والمصابين عمومًا، وشهداء ومصابي “محمد محمود” خصوصًا، وتحديد جدول زمني لتقصى الحقائق وإعلان النتائج لكشف حقيقة ما جرى في تلك الأحداث، سواء في عامي 2011 و2012. كما جدد التيار مطالبته الحكومة بالاعتراف بكل ضحايا أحداث الثورة فى “محمد محمود” الأولى والثانية و”مجلس الوزراء” و”ماسبيرو” وغيرهم بما فيها أحداث الاتحادية، باعتبارهم “شهداء”، وكذلك الاعتراف بمصابيها باعتبارهم من “مصابي ثورة”، بما يترتب على ذلك من حقوق تكفلها الدولة لهم، والتزام أدبي نحوهم. كما جدد التيار الشعبي مطلبه بإنضاج مشروع عاجل وناجز للعدالة الانتقالية يمكن من خلاله تحقيق القصاص العادل للشهداء والمصابين، وكذلك إنجاز مشروع وطني لتخليد ذكرى شهداء الثورة عموما، وفي مقدمتهم شهداء “محمد محمود”، بالطريقة التي تليق بتضحياتهم الخالدة. ويهيب التيار الشعبي بالحكومة تكثيف جهودها لاتمام المرحلة الانتقالية في مواعيدها المقررة سلفًا، والانتقال نحو نظام ديمقراطي حقيقي وفقًا لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري بكل أطيافه في 30 يونيو. وأعرب التيار الشعبي فى بيانه عن تقديره للدعوات التي انطلقت لإحياء ذكرى محمد محمود، برغم حالة الفوضى والانفلات الراهنة، ومحاولات الانقضاض على فعاليات القوى الثورية، ودعا كل شباب الثورة إلى توخى الحذر وتجنب أي اشتباكات أو استفزازات من أي طرف ضد آخر، أو الانجرار لأي عمل من شأنه استغلال الثوار ومطالبهم لأغراض سياسية أخرى، وذلك حرصا من التيار الشعبي على أن تمر فعاليات إحياء “ذكرى الشهداء” المقرر تنظيمها يوم 18 نوفمبر بمنطقة عابدين، وأمام منزل الشهيد جابر صلاح “جيكا”، بسلام. كما طالب التيار الشعبي أجهزة الأمن والقوات المسحلة بتحمل مسئوليتهما في حماية المحتفلين بذكرى “محمد محمود” في القاهرة أو المحافظات، وضمان سلامتهم. وأكد التيار الشعبي إيمانه بأن الانحراف عن مسار ثورة 25 يناير كان السبب الرئيسي في اندلاع أحداث “محمد محمود” وذكراها الأولى، محذرًا من تكرار ذلك الانحراف، أو الالتفاف حول ما توافق عليه المصريون من أهداف في 25 يناير و30 يونيو.
اخبار مصر