عدوية والعزبي: الغناء الشعبي الآن مجرد “تنطيط”

436x328_71056_259328

 

 

القاهرة – سامي خليفة

في السنوات الخمس الأخيرة، أصبح للغناء الشعبي شكل ولون جديدان على النقيض تماماً من الغناء الشعبي الذي ابتدعه المطرب الكبير أحمد عدوية ومحمد العزبي، والراحل محمد رشدي، والفنانة فاطمة عيد، وغيرهم ممن تتلمذوا على أيدي شكوكو ومحمد عبدالمطلب.

وعن التغيرات التي طرأت على الفن الشعبي، أكد المطرب سعد الصغير لـ”العربية.نت”، أنه يعشق الغناء الشعبي، وتتلمذ على سماع أغاني عدوية وعبدالمطلب، فهما بالنسبة له يمثلان تراثاً في الغناء الشعبي.

وأضاف “لكن لكل وقت أغنيته الشعبية التي تتناسب معه، فمثلاً الآن نحن في عصر التيك أولى وليس عصر الموال الذي كان يستمع إليه الجمهور قديماً بشكل طربي”.

أما المطرب الشعبي محمود الحسيني، صاحب أغنية “العبد والشيطان”، فقال إنه يحب من خلال أغانيه الشعبية أن يقترب من الشارع المصري، ومن أفقر الفقراء فيها لأنه واحد من المنتمين إلى الطبقة البسيطة.

وأضاف أنه ليس مع مقولة “إن الفن الشعبي انحدر أو أصبح بلا قيمه”، واستشهد بأغنيته مثلاً “العبد والشيطان” بأنها توجه رسالة مغزاها خطورة المخدرات على الفرد وكيف يجب ألا ينساق الإنسان وراء وساوس الشيطان.

وأوضح المطرب شعبان عبدالرحيم، أنه أول من مزج السياسة بالغناء الشعبي، وذلك من خلال أغنيته “أنا بكره إسرائيل”، فرغم كامل احترامه لعمالقة الغناء الشعبي قديماً إلا أنه يرى نفسه أيضاً يقدم فناً شعبياً محترماً دون ابتذال، والدليل القاعدة الجماهيرية العريضة التي استطاع أن يكونها.

أما حكيم فكان يختلف برأيه، حيث قال إنه يشعر بحزن شديد حينما يستمع إلى بعض الأغاني الشعبية الهزيلة الآن، فمن الظلم الخلط بين الغناء الشعبي لأساتذة الغناء الشعبي قديماً، مثل شكوكو وعبدالمطلب ومحمد رشدي وأستاذنا عدوية، وبين الكلمات القبيحة التي تقال حالياً في الأغاني.

في الوقت نفسه أشاد حكيم بالمطرب الشعبي دياب صاحب أغنية “الغمازات”.

من ناحيته، وصف الفنان الكبير أحمد عدوية، الغناء الشعبي الآن بأن انعدامه أفضل كثيراً من هذا الذي يطلقون عليه غناء شعبياً، فهذا النوع من الغناء انحدر ولم يعد موجوداً، وهو السبب الذي جعله يقرر العودة حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه.

وأكمل حديثه قائلاً: “مع كامل احترامي لمن يقولون على أنفسهم إنهم مطربون شعبيون، أطلب منهم أن يستمعوا إلى أغاني عبدالمطلب رحمه الله، والذي تتلمذت على يديه، واستمعوا إلى محمد رشدي لتتعرفوا إلى الفن الشعبي”.

وشاركه في الرأي المطرب الشعبي الكبير محمد العزبي، قائلاً إنه لا يرى غناء شعبياً الآن، فهو مجرد “تنطيط” على المسرح، فالغناء الشعبي منظومة متكاملة صوت وألحان وكلمات محترمة، وجمهور الغناء الشعبي المحترم لا يزال موجوداً، بدليل أن الأغاني الشعبية القديمة لا تزال تحقق رواجاً ويتم تحميلها مع مواقع الإنترنت.

 

 

 

العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى