الشوربجى: الإسلاميون يعانون من مرض مزمن يمنعهم من الحكم

الباحث الإسلامى لـ«التحرير»: التيار الإسلامى لا يمتلك شخصية يمكنها إدارة البلاد
الجماعة الإسلامية مجهدة ولا تمتلك القدرة للعودة إلى ممارسة العنف المسلح
الجماعات التكفيرية ازدادت بعد وصول مرسى إلى الحكم.. خصوصا بعد إفراجه عن عشوش والظواهرى
قضى فترة من الزمن خلف القضبان بعدما سار فى ركاب الجماعة الإسلامية منذ نعومة أظفاره، بعد أن اختطفته جماعات الشر والأفكار الملوثة، ولكنه لم يلبث طويلا حتى استفاق من هذا الكابوس، ليقرر بعدها أن يتخصص فى شؤون الحركات الإسلامية، حتى أصبح الآن أحد المتخصصين الذين يمكنك أن تجلس أمامه لتعرف عن قرب ما طبيعة هذه الجماعات؟ وما الطريقة التى يستخدمونها لاستقطاب الشباب؟ وما الأساليب التى تستخدم لتغيير الأفكار؟ وما معتقداتهم؟ وكيف ينظرون إلى المجتمع؟ وما حقيقة التنظيمات الموجودة فى سيناء؟ وما دور تنظيم الإخوان فى تزايد التنظيمات المسلحة؟ وسبب فشل الإخوان فى الاستمرار بالحكم؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها الدكتور أحمد الشوربجى العضو السابق بالجماعة الإسلامية فى حواره مع «التحرير»..
■ كيف بدأت علاقتك بالجماعة الإسلامية؟
– علاقتى بالجماعة الإسلامية بدأت وأنا فى الصف الأول الثانوى، عندما قرأت أحد الكتب للشيخ أبو حامد الغزالى، وهو ما غذى روحى بالروحانيات والتقرب إلى الله ودخولى عالم التدين، لدرجة أنى قمت بتسجيل ما جاء فى هذا الكتاب على «شرائط كاست»، وكنت أسمعها ليل نهار، وفى يوم من الأيام ذهبت لأحد المساجد والمعروف أنه تابع للجماعة الإسلامية بالمنيا لأصلى العشاء، فإذا بأحد الأشخاص يعتلى المنبر وهو ما دعانى إلى السؤال عن سبب صعوده فى هذا الوقت، فكان الرد أن هذه هى مدرسة الدعوة لتعليم إلقاء الخطب والدروس، وفى هذه المرحلة كان يراودنى حلم أن أكون خطيبا، وهو ما استشعره الموجودون من أعضاء الجماعة الإسلامية، فطلبوا منى الحضور الأسبوع القادم حتى ألقى خطبة على الحضور من أعضاء الجماعة، وبالفعل حضرت وقمت بإلقاء الخطبة على الموجودين، فتمت دعوتى لإلقاء نفس الخطبة داخل المساجد التابعة للجماعة الإسلامية، إلى أن وجدت نفسى عضوا أصيلا داخل إحدى الجماعات التابعة للجماعة الإسلامية بالمنيا.
■ هل اكتفيت بأن تكون عضوا فقط داخل هذه الجماعة؟
– لا.. فبعد أن وجدت نفسى داخل صفوف الجماعة أردت أن أكون ضمن قادتها، وهو ما دفعنى إلى الاهتمام بالدراسات التى قدمت عن أفكار الجماعة ليتم تصعيدى فى هذا التوقيت لأكون مسؤولا عن طلاب المرحلة الثانوية، وهو ما كان له تأثير سلبى على دراستى، لألتحق بكلية الهندسة بدلا من الطب، بعد أن حصلت على مجموع أقل.
■ ما الطريقة التى تستخدمها الجماعة الإسلامية من أجل السيطرة على أفكار الأعضاء؟
– هناك عديد من الأبحاث التى كتبها قادة الجماعة الإسلامية مثل أبحاث الطائفة الممتنعة والعمل الجماعى والإمارة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والحسبة، وكل بحث من هذه الأبحاث لا يتعدى الواحد منه 80 ورقة، وجميعها تسعى إلى ترسيخ أفكار معينة، فعلى سبيل المثال بحث العمل الجماعى يسعى إلى ترسيخ فكرة أن الانضمام إلى جماعة فرض، وأن من يترك الجماعة فهو آثم، لينتقل الفرد بعدها إلى بحث آخر يتحدث عن وجوب وجود قائد لهذه الجماعة وحتمية السمع والطاعة له، إلى أن يصل بالفرد إلى تغيير المنكر باليد مع أى شىء يراه منكرا، وفى هذه اللحظة يتجرأ العضو على المجتمع ويعترض عليه ويظهر هذا الاعتراض عن طريق استخدام العنف إلى أن يجد نفسه قيما على هذا المجتمع يحدد هو الخطأ والصواب ويطبق العقاب بنفسه، بعد أن يستند للأسف إلى مسائل فقهية خاطئة.
■ ما أغرب المواقف التى تعرضت لها فى أثناء وجودك بالمعتقل؟
– مرحلة الاعتقال كنت أشبهها بمقولة «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا»، حيث شعرت أنى كنت فى غفلة وبدأت أنتبه عندما رأيت نوعيات متعددة داخل المعتقل، فجأة شفت قيادات متنوعة من الإسكندرية حتى أسوان. الخلل الذى رأيته ازداد، وشعرت أن الخلل منهجى، وأن المسألة ليست مسألة تعليم، لأن الفكر نفسه غير منضبط.
وكان أغرب المواقف التى تعرضت لها عندما جلست مع أحد المعتقلين، وكان والده أحد القيادات الشرطية، وكان يتحدث حينها عن المواجهات التى كانت تتم بين الجماعة الإسلامية والأمن، فقلت له «طيب.. انت والدك من قيادات الشرطة ومش انت اللى تقول الكلام ده»، رد على «أنا لو كنت خارج السجن أول واحد هابدأ بيه هو أبى»، فدخلت معه فى نقاش، فاكتشفت أن ما قاله ليس فكرة عابرة أو مزحة بل هى قناعة لديه، وكان هذا الموقف بمنزلة الصدمة لى، واستدعى لدى أن هناك خللا يجب إصلاحه، فعندما يتحدث من قتل سيدنا عثمان بن عفان مفتخرا وقائلا «لقد طعنته 9 طعنات 6 منهم لله و3 طعنات لى»، فهذا يؤكد أن هناك خطأ فى الفكر وفى المعتقد، عندما يظن أنه بهذه الفعلة قد تقرب إلى الله، وهذا الخلل الفكرى ناتج من مسألة كفر الحاكم وقتال الشرطة والجيش، على اعتبار أنهم طائفة ممتنعة تخالف شرع الله ويجب قتالهم، وهذه الأفكار انتهيت منها بعد عام واحد من دخولى المعتقل.
■ هل دخلت فى أى حوارات أو نقاشات مع علماء الدين لتتراجع عن استمرارك بالجماعة الإسلامية؟
– الأمر أبسط ما يكون، ولا يحتاج إلى حوارات أو نقاشات مع أى من العلماء الأجلاء، فعندما تسأل كل علماء الأزهر حول تكفير الحاكم، جميعهم سيقولون إنه ليس بكافر، فهل يعقل أن كل هؤلاء العلماء لا يوجد بينهم شخص يقول الحقيقة؟ هل جميعهم فاسدون؟ وبعيدا عن هذا كله لأن هناك من يشكك فى علماء الأزهر الشريف، فالإمام الألبانى رحمه الله لم يكفر أحدا، لأن التكفير له شروط، وأفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم، ولو قلنا إن كل هؤلاء على خطأ، ولا يعجبنا رأى الأزهر أو رأى الألبانى، فعلماء الخليج أنفسهم أفتوا جميعا بعدم جواز تكفير الحاكم، وهذه هى إحدى نقاط الخلاف مع التيار الإسلامى.
■ لماذا اعتبرت أن التيار الإسلامى يعانى من مرض مزمن؟
– لأنه كذلك بالفعل، فهو يعانى من مرض عليه أن يتعافى منه قبل أن يفكر فى الوصول إلى الحكم، لأن مسألة توصيفه للواقع تختلف تماما عما هو موجود على أرض الواقع، حيث يعتبر دائما أن ديار الإسلام هى ديار مختلطة وتعلوها الأحكام الكفرية مهما اختلف الأشخاص، باعتبار أنهم لا يحكمون بما أنزل الله، وهذه هى العقدة عند جميع التيارات الإسلامية باختلاف فصائلها بما فيها الدعوة السلفية، فنائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامى قال إنه لا يعتبر الحاكم كافرا، ولكنه يفعل أفعال الكفر، وهناك من يكفر الحاكم بشكل صريح مثل سلفيى القاهرة، لأنهم يعتقدون أنه يحكم بما يخالف شرع الله.
فالتيار الإسلامى كله وجه لعملة واحدة، وكل الأهداف والغايات واحدة، ولا أستطيع أن أنسى ما ذكرة برهامى فى أحد كتبه والذى حمل عنوان «فقه الخلافة»، وكتبه فى الثمانينيات، وتحدث فيه عن السلفيين والجهاد وحول القتال والمواجهة والنظام، فكتب قائلا: إن كل هذه المناهج مشروعة للتغيير، وكل على ثغر، فنحن نعلم ونربى وهم يشتغلون فى مسألة التغيير بالقوة. بما يشير إلى أن الدعوة السلفية وباقى جماعات التيار الإسلامى شأنهم شأن الجماعات التكفيرية الجهادية، لكنهم يرون أن هذا التغيير ليس الأنجح وليس الأفضل ولكنه مشروع.
■ ما حقيقة التنظيمات الجهادية الموجودة فى سيناء؟
– بعد 25 يناير ونتيجة الضعف الأمنى امتلأت سيناء بالتنظيمات التى تطلق على نفسها جهادية، وعندنا فى سيناء الآن أكثر من 15 تنظيما جهاديا مثل التوحيد والجهاد وأنصار بيت المقدس، وهى المسؤولة عن عملية اختطاف الجنود فى عهد مرسى، وتوجد بها عناصر فلسطينية تلقت تدريباتها فى فلسطين، لكنها تركت فلسطين خوفا من بطش حماس بها، لأن حماس لا تريد أن ترى أى تنظيم يظهر على الساحة تخوفا من ازدياد قوته وتفكيره فى مجابهتها، وهو ما يؤكده قيام حماس بقتل أبو النور المقدسى بمسجد ابن تيمية وهو على المنبر، لأنه كان يرى أن حماس تحكم بغير شرع الله، وقتلت حماس حينها جميع من كان بالمسجد، فكانت التنظيمات ترى أن الدخول إلى سيناء أسهل من البقاء فى فلسطين، لأن حماس لا تقبل أن يشاركها أحد فى غزة.
■ ما معتقدات هذه الجماعات التى تطلق على نفسها جهادية؟
– هناك جماعات مزدوجة ليس لديها أى مانع بأن تقوم بعمليات مشتركة، مثل قيامها بعمليات داخل مصر كأنصار بيت المقدس والتى حاولت اغتيال وزير الداخلية، وهى جماعة يوجد بها عناصر فلسطينية ومصرية، وهناك أيضا تنظيم التوحيد والجهاد والذى شكله سلفيون بعد أن خرجوا من المعتقل أيام مبارك وجلسوا مع القيادى الجهادى مجدى الصفطى، والذى حاول اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا، وفكره أقرب إلى الفكر التكفيرى، فأسسوا هذا التنظيم واتحدوا مع أنصار بيت المقدس، وكل هذه الجماعات لديها أفكار تكفيرية للمجتمعات والأشخاص ولا يقتنعون إلا بالأفكار التى تلقوها من قاداتهم.
■ هل يُسأل محمد مرسى عن ازدياد أعداد الجماعات الجهادية فى سيناء؟
– فى حقيقة الأمر الجماعات الجهادية وكما قلت مسبقا موجودة فى سيناء منذ 25 يناير، لكن لا أحد يستطيع أن ينفى أن أعدادها ازدادت بعد وصول الدكتور محمد مرسى إلى سدة الحكم، خصوصا بعد أن قام بالإفراج عن أحمد عشوش وهو قيادى جهادى معروف، وكان اهتمامه فى الفترة الماضية بالقضية السورية أكثر من القضية المصرية، ومحمد الظواهرى وهو أحد أخطر الجهاديين الموجودين فى مصر، ليقوما بعدها بتأسيس تنظيمات جديدة ما زالت تعمل على أرض الواقع.
■ هل من الممكن أن تعود الجماعة الإسلامية إلى استخدام العنف مرة أخرى؟
– الجماعة الإسلامية مجهدة، وليس لديها قدرة على العودة إلى ممارسة الأعمال التى يسمونها جهادية، لأن أفرادها ليس لديهم القدرة البدنية على العودة لمثل هذه الأعمال، كما أن المراجعات صنعت ارتباكا لدى أفرادها، ولكن هناك عنف فكرى ولفظى، وهم يقدمون فى الوقت الحالى غطاء للعنف الذى يمارس عن طريق عمليات التكفير السياسى والشرعى، والقتل لا يأتى من السلاح، لكنه يأتى من العنف الفكرى، وهو ما ظهر من خلال تصريحات الجماعة الإسلامية قبل 30 يونيو، عندما تحدثوا عن حملة تمرد وقالوا «إن التمرد على مرسى يعد تمردا على المشروع الإسلامى وهدما للدين ونحن لا نتحدث باسم الجماعة الإسلامية إنما نتحدث باسم أمة الإسلام»، كما ظهر هذا العنف عندما قال أحدهم «لو خرج التيار المدنى على مرسى سنخرج عليه بالسلاح»، لأنهم يعتقدون أنها حرب دينية عقائدية شرعية، وآخر يقول «الصراع السياسى فى مصر لن تحسمه الوسائل السلمية ولا مفر من التسليح لمواجهة التمرد»، وكأن تمرد ضد الدين وضد المشروع الإسلامى.
■ لماذا فشل الإخوان فى إدارة البلاد خلال الفترة الماضية؟
– كنت أتمنى من فصيل الإخوان أن لا يقدم أى شخص لانتخابات الرئاسة الماضية، لأنه وللأسف التيار الإسلامى لا يمتلك شخصية يمكنها أن تدير البلاد، وفكرة الصدام مع المجتمع كانت متوقعة لأن هذه الجماعات فكرها محدود، وإذا كنت داخل جماعتك لا تقبل أن يعارضك أحد، فماذا تفعل مع المجتمع؟
وهناك واقعة شهيرة للشيخ الغزالى عندما اختاره شباب الجماعة وذهبوا به إلى مكتب الإرشاد بعد أن طالبوا بتعيينه مرشدا عاما، فجاء قادة الإخوان وقالوا للغزالى «نرجوك قل للشباب أن يفضوا اعتصامهم»، فطلب منهم الغزالى أن ينسحبوا، وبعدما رحلوا قام قادة الجماعة بإصدار قرار بفصله بعد أن اتهموه بأنه عميل للأمن لمجرد أن هناك مجموعة اختارته، ولأنه كان لديه فكر إصلاحى، ناهيك عما فعلته مع الهلباوى وأبو الفتوح وكثيرين من أبنائها، وهو نفس الوضع الذى اتبعته الجماعة الإسلامية مع كرم زهدى وناجح إبراهيم وفؤاد الدواليبى وعادل شريف وعدلى عبد الرحمن، فالتيار الإسلامى كله يرفض أى أفكار خلاف الأفكار التى يعتقدها، وفى حالة الاختلاف ستكون خارج التنظيم أو الجماعة، لأنهم يعتقدون حينها أنك تحاول أن تهدم الجماعة، وهناك مقولة شهيرة لمصطفى مشهور مرشد الإخوان الأسبق عندما قال «الأخ فى الجماعة كورقة فى الشجرة إذا سقطت ديست بالأقدام، أنت بالجماعة والجماعة من غيرك»، فإذا كنت أنت داخل جماعتك بهذه الطريقة فكيف لك أن تدير دولة.
■ هل ترى أن الأزمة التى تعيشها الجماعة كفيلة بأن تقضى عليها؟
– أزمة تنظيم الإخوان لن تستمر طويلا بسبب المعاملة الخاطئة التى يتم التعامل بها من قبل النظام الحالى، فكل ما يحدث يصب فى مصلحة الجماعة، لأنه يعيد إليها قوتها لعشقها العمل خلف الستار وتحت الأرض، والتيار الإسلامى مشكلته أكبر من أن يتعرض لأزمة بمعنى أن تعرض أى فصيل لأزمة لن ينهيه، لأننا عندنا فصائل أخرى متعددة، وسوف أعطى مثالا لتأكيد كلامى، آخر عمليات الإخوان المسلحة كانت عام 65، وفى 66 ظهرت جماعة الجهاد، وهو ما يعنى أننا لم نقدم جديدا، فكل التيار الإسلامى متأثر بفكر الإخوان، وعلى الدولة أن تقوم بدورها فى هذه المرحلة حتى نستطيع أن نقضى على هذه الأفكار.
■ برأيك ما مصير الأحزاب القائمة على أساس دينى؟
– أتمنى أن ننتهى من هذه العشوائية، لأن مصر أكبر من هذا كله، مصر بلد حجمه كبير بعلمائه العظماء، فعندما تنظر إلى التاريخ ستجد أننا لم نتقدم حتى الآن خطوة واحدة، بل إننا نسير إلى الخلف، لأن هناك مشكلة واحدة لم تنته منذ 85 عاما بين الدولة والتيار الإسلامى، وكل ما قامت به الدولة هو طباعة بعض الكتيبات أو مواجهات أمنية وبعض المراجعات، وعلينا أن نجد البدائل الأخرى لحل هذه المشكلة، فالدولة هى المسؤولة المسؤولية الحقيقية والمخطئة، وهذا لفظ رقيق ومحترم تجاه مشكلة التيار الإسلامى، لأنه عندما تكون مسؤولا عليك أن تتحمل مسؤولية أى مشكلة فى الدولة.
ونحن الآن بصدد مشكلة شبيهة بمرض البلهارسيا، وعلينا أن ننتج مصلا لعلاج هذه المشكلة عن طريق إنشاء مراكز بحثية لمعالجة أفكار هؤلاء، وعلى الدولة أن تفكر فى حل نهائى وحازم بدلا من الوسائل القديمة التى أثبتت فشلها، وحتى نستطيع أن نقضى على فكرة إنشاء أحزاب على أساس دينى، لأن هذا جرم فى حق الدين علينا أن نوقفه، فما من عملية اغتيال إلا وحدثت بسبب الفتاوى السياسية.
التحرير