الأخبار

ألمانيا.. تشكيل «ائتلاف كبير» هو الخيار الأكثر شعبية للناخبين

 

240

 

ميركل تعلن الأجندة الأساسية للحكومة بعد انسحاب «الخضر».. وتبدأ المفاوضات مع «الاشتراكى الديمقراطى»

اتفق زعماء من الحزب الديمقراطى المسيحى فى ألمانيا والديمقراطيين الاشتراكيين أول من أمس الخميس، على إطلاق المفاوضات لتشكيل «ائتلاف كبير» من اليسار واليمين بقيادة أنجيلا ميركل.

ومن المتوقع أن تبدأ يوم الأربعاء المقبل محادثات واسعة النطاق، وقد تستمر لعدة أسابيع. ووصفت ميركل المحادثات التمهيدية التى جرت مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى لتشكيل ائتلاف حاكم فى ألمانيا بـ«المنصفة والمكثفة».

قالت ميركل مساء أول من أمس الخميس، فى مؤتمر هاتفى مع مجلس رئاسة حزبها المسيحى الديمقراطى إن من الاهتمامات الرئيسية للحكومة المقبلة تأمين فرص العمل. وأضافت ميركل أن رئاسة الحزب المسيحى الديمقراطى ترحب بالإجماع ببدء مفاوضات رسمية مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى لتشكيل ائتلاف حاكم.

وقد صوتت قيادة الحزب الاشتراكى الديمقراطى بالإجماع لصالح عرض اقتراح على مؤتمر الحزب الذى يعقد يوم الأحد المقبل يقضى بإجراء مفاوضات بشأن تكوين ائتلاف مع الاتحاد المسيحى الديمقراطى.

وكانت ميركل قد أعلنت للمرة الأولى منذ نجاحها فى الانتخابات، يوم الأربعاء الماضى أجندتها الأساسية للحكومة الائتلافية القادمة فى برلين، بما فى ذلك «إصلاح النظام الفيدرالى» جنبا إلى جنب مع تحقيق الاستقرار فى منطقة اليورو باعتبارهم العناصر الأساسية.

وفى حديثها عن الحد الأدنى للأجور، وهو الإجراء الذى ينظر إليه الحزب الاشتراكى كشرط للدخول فى ائتلاف جديد مع تحالف ميركل المسيحى قالت «أعتقد أنه ينبغى أن يكون كل شخص يعمل بدوام كامل، قادرا على العيش من عمل ولكنها حذرت، ويجب علينا أن نتوخى الحذر بأن لا ندمر فرص العمل من خلال قيامنا بذلك».

أوضحت ميركل فى حديثها فى مؤتمر نقابة التعدين والطاقة فى هانوفر، أربع مهام كبيرة تواجه الحكومة المقبلة، وهى أزمة منطقة اليورو، رعاية كبار السن وقضية الطاقة منخفضة التكلفة من خلال توليد الطاقة النووية وإصلاح النظام الفيدرالى. الصحيفة البريطانية قالت إن إصلاح النظام الفيدرالى هو أساس نجاح الائتلاف.

صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أشارت إلى أن جميع المقاطعات الألمانية تواجه أزمة سيولة تلوح فى الأفق. كم أنهم فى حاجة ماسة إلى الاستثمار فى البنية التحتية، كما أنهم فى حاجة إلى وقف الاقتراض والتوازن فى الميزانية. وترى أن أى ائتلاف يوفر المزيد من المال للمقاطعات يمكنه أن يقنع الحزب الاشتراكى الديمقراطى بدعمه.

الصحيفة البريطانية ذكرت أنه على الرغم من أن «الائتلاف الكبير» سيكون الخيار الأكثر شعبية بالنسبة للناخبين الألمان، وبالنسبة للعديد من أعضاء الحزب المسيحى الديمقراطى، فإنه يثير الشكوك لدى القواعد الشعبية للحزب الاشتراكى الديمقراطى.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى