الدليل على قرب نهاية “الاخوان”

81506d4552bf14d6ccd995408a191be3_L

 

الفريق عفيفى يكشف الدليل على قرب نهاية “الاخوان”

قال الفريق يوسف عفيفى، الخبير الاستراتيجى، رئيس هيئة البحوث العسكرية، مساعد وزير الدفاع الأسبق: «إن العمليات الإرهابية الأخيرة وتفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية واستمرار مظاهرات طلاب الإخوان فى بعض الجامعات دليل دامغ على إفلاس التنظيم وقُرب نهايته».
واعتبر «عفيفى» فى حواره لـ«الوطن» أن «تطبيق قانون الطوارئ بحزم على المخربين من أعداء الوطن والقبض على الرؤوس الداعمة لهم من قيادات الجماعة هو السبيل الوحيد للتصدى لمخططات الإخوان الهادفة لنشر الفوضى فى البلاد».. وإلى الحوار:
■ كيف ترى استمرار مظاهرات الإخوان وتأثيرها على الاستقرار السياسى والاقتصادى للبلاد فى المرحلة الراهنة؟
– لا بد أن تكون خطوات القضاء على العنف والإرهاب واضحة أمام جميع طوائف وقوى الشعب المصرى، ولا بد أن يعلم الجميع أن ثورة 30 يونيو جاءت بإرادة شعبية وبأهداف يجب أن يتم تنفيذها والشروع فيها فورا، من القضاء على الفساد والقضاء على احتكار السلطة لصالح فصيل بعينه وتخليص البلاد من أيادى الإرهابيين الذين أرادوا أن يحولوها إلى وسيلة تخدم تنظيماتهم وأغراضهم حتى لو كان ذلك على حساب تدمير البلاد وتخريبها.
وللأسف، ما زالت هذه التنظيمات والجهات التخريبية تعمل على تدمير البلاد، لذا لا بد من مواجهتها بحسم وحزم قبل فوات الأوان.
■ وكيف يتم القضاء على هذا المخطط الخبيث لجر البلاد إلى حالة فوضى مستمرة؟
– عبر تطبيق القانون بحسم وصرامة على كل هؤلاء المخربين ومحاصرة أعضاء تنظيم الإخوان وتفعيل قانون الطوارئ عليهم مع مهاجمة البؤر الإرهابية وأوكار الإرهابيين فى كل المحافظات بأسرع ما يمكن.
■ ولكن ألا ترى أن تفعيل قانون الطوارئ ما زال يجد معارضة واضحة من بعض القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان باعتباره «يتعارض مع الديمقراطية»؟
– وأين كانت هذه المنظمات الحقوقية عندما اعتدت أمريكا على العراق ودمرته حكومة وشعبا، وأين كانت عشية الاعتداء على الشعب الليبى ومقدرات بلاده بدعوى القضاء على نظام القذافى؟ دعنى أقل إنه إن لم يطبق قانون الطوارئ فى هذه الظروف الحرجة على الإرهابيين ومثيرى الشغب فمتى يطبق؟!
ودعنا ننظر للأمور بعين المصلحة العامة ومصلحة الأمن القومى الذى يحتم علينا ضرورة الحسم فى القضاء على الإرهابيين والداعمين للإرهاب فى الداخل وعدم إتاحة الفرصة أمام المتآمرين على الدولة فى الخارج لكى ينفذوا مخططاتهم المسمومة لنشر الفوضى فى البلاد.
■ وما الحلول الأخرى التى تراها فعالة لمنع التظاهرات العنيفة، خاصة فى ظل السعى الإخوانى لتضليل شباب الجامعات؟
– كثير من طلاب الجامعات حدثت لهم عمليات «غسيل مخ» بمعرفة قيادات من تنظيم الإخوان وتم تضليلهم بقضايا وهمية مثلما كان يحدث فى الماضى عندما كانوا يوهمون الشباب وطلاب الجامعات بأنهم يريدون أن يذهبوا لتحرير القدس والحكومات تمنعهم.
وعندما تولى الإخوان الحكم تجاهلوا هذه القضية، ومن هنا لا بد أن تقوم الحكومة بمساعدة القوات المسلحة والشرطة بدورها فى توعية الطلاب.
■ وكيف ترى بيان جماعة «أنصار بيت المقدس» بشأن مسئوليتها عن تفجيرات مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية والعمليات الإرهابية المستمرة فى سيناء؟
– هذا يؤكد أنهم إرهابيون مدعمون من التنظيم الدولى للإخوان ومن بعض التيارات الدينية المتشددة التى تتخذ من العنف والإرهاب نهجا وعقيدة، ينفذون من خلالها مخططات إرهابية فى سيناء وباقى المحافظات واستمرار قيامهم بهذه العمليات يؤكد على إفلاسهم وقرب نهايتهم، فمثلهم كمثل «الذبيحة اللى بتفرفر بعد الذبح.
■ وهل تتوقع نهاية هذه المخططات الإرهابية قريبا أم أن فترة القضاء عليها ستطول؟
– أرى أن القوات المسلحة تبذل جهودا ضخمة بمثابة التحدى الأكبر للإرهاب، ولذلك فهى تتحمل فوق طاقتها لأنها تقوم بمهمتين فى هذه الفترة الحرجة من مسيرة البلاد؛ مهمة الدفاع عن الوطن على الحدود، ومهمة أخرى داخلية تمد فيها يد العون إلى الشرطة لحماية المجتمع من دعاوى التخريب والتدمير.
وأتوقع خلال شهرين على الأكثر أن ينجح الجيش المصرى فى القضاء تماما على هذه البؤر الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار من جديد للمحافظات الحدودية، خاصة فى شمال سيناء، وسيساعدهم فى ذلك التعاون الكبير الذى ظهرت ملامحه منذ ثورة 30 يونيو بين الشعب والشرطة والجيش، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الرصد والمراقبة الحديثة من كاميرات وأدوات رصد أوكار الإرهابيين قبل تنفيذ عملياتهم وإحباطها مبكرا، مع الاستعانة بضباط «أمن الدولة» القدامى والاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم عن هؤلاء الإرهابيين والتنظيمات

 

الطريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى