«الأيدى المرتعشة لا تقوى على البناء»

مرت 100 يوم، بالتمام، على تولى حكومة الدكتور حازم الببلاوى المسئولية فى البلاد، فى ظل تساؤلات يطرحها جموع المواطنين عن «حجم الإنجاز» الذى حققته هذه الحكومة خلال تلك الفترة، وهى ليست بالقصيرة، خاصة أن أحداً لم ير بالعين المجردة أى إنجاز حقيقى على أرض الواقع، من حكومة تلخص سيرتها خلال المائة يوم الأخيرة عبارة «عبدالناصر» الشهيرة: «إن الأيدى المرتعشة لا تقوى على البناء».
فى مجال الزراعة، تفقد مصر 3 أفدنة زراعية كل ساعة بسبب استمرار التعديات على الأراضى، بينما تقف «الزراعة» عاجزة عن حل المشكلة بسبب عدم الاستقرار الأمنى وعدم قدرة أجهزة الوزارة على الوقوف فى وجه هذه التعديات المستمرة، ناهيك عن مشكلة الأسمدة المزمنة وتحكم مافيا السوق السوداء فى مصائر الفلاحين بعد نحو 3 سنوات من ثورة 25 يناير، وكأن شيئا لم يكن!
وفى «الرى»، لا تزال الوزارة تبحث عن حلول لأزمة «سد النهضة» الذى تبنيه إثيوبيا حالياً على نهر النيل، دون أن تتقدم خطوة واحدة، بينما انتهت إثيوبيا من بناء 25% من إنشاءات السد.
وعلى الرغم من مرور 100 يوم على تولى كل من الدكتور محمود أبوالنصر حقيبة التربية والتعليم والدكتور حسام عيسى حقيبة التعليم العالى، تواجه الوزارتان «مشاكل عالقة» لا حصر لها، بعضها «قيد الانتظار» وبعضها الآخر فشل الوزيران فى إيجاد حلول ناجعة لها ومشاكل أخرى يحاولان حلها دون جدوى، بينما يبدو أن الأمور فى مجال التعليم، باستثناء إلغاء المصاريف الدراسية، تسير «محلك سر».
أما فى «التنمية المحلية» فما زال الفساد وانتشار القمامة فى الشوارع والعشوائيات و«نزيف الأراضى المستمر» ومشاكل أخرى عديدة تمثل صداعا فى رأس الوزير اللواء عادل لبيب، الذى يسعى جاهداً إلى دعم القرى الأكثر فقراً، والذى أقال 70 قيادة «إخوانية» من المحليات فى 26 محافظة خلال الحركة الأخيرة، وعلى الرغم من هذه الجهود لا يبدو أن هناك إنجازات ما فى الأفق، والشوارع لم يتحسن حالها للأفضل، بل هناك مجرد «وعود وكلام وكلام» على رأى السيدة أم كلثوم.
الوطن