رغم الحظر .. سعوديات يعتزمن قيادة السيارات

16

 

 

 

تنوي سعوديات تطالبن بمنح المرأة حق قيادة السيارات، أن يجلسن السبت 26 أكتوبر، خلف المقود في تحدي للحظر الذي ما زال مفروضًا في المملكة.

وتحت شعار “القيادة اختيار وليس اجبار”، دعت ناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، النساء الي المشاركة في حملة قيادة السيارات في بلدهن، وهو البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المراة من قيادة السيارات.

وقالت الناشطة منال الشريف التي وضعت في السجن لمدة تسعة اشهر في مايو 2011 لانها نشرت عبر الانترنت شريطًا مصورًا تظهر فيه وهي تقود سيارة، “يوم ?? هو مجرد يوم تقول فيه النساء في السعودية انهن جادات في موضوع قيادة السيارة وأن هذا الموضوع يجب أن ينتهي”.

وأكدت الشريف، وهي خبيرة معلوماتية تبلغ من العمر 34 عاما وكانت نجمة الحملة السابقة لقيادة السيارات في 2011، أن النساء بدأن يتجاوبن مع الحملة إذ أن هناك أكثر من خمسين شريطًا مصورًا على الإنترنت لنساء قمن بقيادة سيارات في المملكة خلال الاسابيع الأخيرة.

ومن بين النساء اللواتي نشرن مقاطع الفيديو هذه، لم توقف الشرطة سوى اثنتين فقط.

واكدت الشريف، التي تقيم الان في دبي، ان الحملة للحصول على حق قيادة السيارة لن تتوقف على 26 أكتوبر فقط.

وقالت في هذا السياق “سوف يكون هناك نوفمبر وديسمبر وكذلك يناير إلى ان يتم إصدار أول رخصة سعودية لامرأة”.

وكمرحلة اولى، دعت القيمات على الحملة النساء اللواتي يملكن رخص قيادة صادرة من خارج المملكة الى المشاركة في الحملة، وذلك للحد من امكانية حصول حوادث مرورية.

ويبدو ان السعوديات اللواتي يطالبن منذ ثلاثة عقود بحق القيادة تعملن الدرس من نظيراتهن اللواتي قمن في السابق بتنظيم حملات قيادة جماعية واسفر ذلك عن فقدان بعضهن لوظيفتهن.

فهذه المرة، “لن يكون هناك تظاهرات او نقاط تجمع” بحسبما أكدت الناشطة عزيزة اليوسف.

واشارت اليوسف الى “مؤشرات ايجابية” من قبل السلطات، اذ ان كل من مدير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف الشيخ ووزير العدل محمد العيسى اكد انه لا يوجد اي نص ديني يمنع المراة من ان تقود سيارة.

وبدوره، توقع إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني أن تنجح الناشطات السعوديات في كسر ما اسماه “جدار” حظر قيادة المرأة.

وأكد الكلباني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن “جدار التحريم بالفتوى يتهاوى، ورياح قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة تهب وقوتها تشتد، وقريبا سيسقط الجدار “مجرد رؤية”.

وتشدد الناشطات على ان القيادة لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية كما يقول المتشددون الرافضون لمنح المرأة هذا الحق، وانه ليس هناك اي قانون في المملكة يمنع قيادة المراة للسيارات.

واعتبرت العريضة التي اطلقتها الحملة والتي حصلت على اكثر من 16 الف توقيع انه “كما كانت الصحابيات يركبن الخيل والإبل في التنقل والترحال حسب إليات عصرهم، فمن حقنا الأصيل القيادة وحسب آليات عصرنا الحديث”.

 

اخبار اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى