الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة رئيس الوزراء

 

5

 

 

قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح الاحد استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسبب استمرار الخلاف على الصلاحيات، بعد اقل من ثلاثة اسابيع من تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

وياتي هذا الاعلان كنهاية ل48 ساعة من المفاوضات بين الرجلين عقب الاستقالة المفاجئة للحمد الله الذي تم تعيينه في الثاني من حزيران/يونيو بسبب خلافات حول تعيين نائبين له من عباس.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان “الرئيس محمود عباس قبل استقالة الحمد الله وكلفه بتسيير اعمال الحكومة الى حين تكليف شخصية جديدة بمنصب رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة”.

وقال المسؤول ان الحمد الله “كان وافق على سحب استقالته لكنه اصر امس خلال لقائه بالرئيس على عدم وجود نواب له او تقييد صلاحياتهم ” مشيرا الى ان ذلك ادى الى “تفجر الازمة مرة اخرى حول صلاحيات رئيس الوزراء مما دفع الرئيس الى قبول استقالته صباح اليوم”.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان “رئيس دولة فلسطين محمود عباس قبل اليوم الاحد استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة”.

وكان الحمد الله قدم استقالته الخميس بشكل مفاجىء الى عباس بسبب خلافات مع نائبيه زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى ثم قام بسحبها الجمعة خلال اجتماع عقده مع عباس بحسب مسؤول فلسطيني مؤكدا بانه “يريد صلاحيات واضحة ومحددة له كرئيس حكومة ولنائبي رئيس الحكومة ووفق القانون لكي لا يحصل تضارب او تداخل في الصلاحيات”

وقال المسؤول الفلسطيني الجمعة بان “ما فجر الموقف هو حصول محمد مصطفى على تفويض من الرئيس عباس بالتوقيع على الاتفاقيات مع البنك الدولي (…) الحمد الله يعتبر ان هذه صلاحيات رئيس الحكومة وكانت كذلك في عهد رئيس الحكومة السابق سلام فياض”.

ورات حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بان استقالة الحمد الله “تعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة نتيجة وجود مراكز قوى وتجاذبات كثيرة وتنازع للصلاحيات كانت وما زالت السبب الرئيس في إطالة أمد الانقسام وتعطيل المصالحة أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة”.

وكان عباس كلف الحمد الله في 2 من حزيران/يونيو تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفا لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ حزيران/يونيو عام 2007.

وحددت حركتا فتح وحماس في ايار/مايو الماضي مهلة ثلاثة اشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لانتخابات متزامنة، وهي من البنود الرئيسية لاتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والذي لا تزال بانتظار تطبيقها.

وهذه الاتفاقات الموقعة في القاهرة (نيسان/ابريل وايار/مايو 2011) والدوحة (شباط/فبراير 2012) والتي بقيت معظم بنودها من دون تطبيق، تنص على استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس حكومة حماس اسماعيل هنية لمصلحة حكومة انتقالية حيادية يقودها الرئيس عباس وتكون مكلفة تنظيم انتخابات في غضون ثلاثة اشهر.

وكان الحمد الله (54 عاما)، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن غير المعروف في الخارج، رئيس جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية منذ عام 1998 وامين عام لجنة الانتخابات كما شغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.

ويعد الحمد الله مقربا من حركة فتح التي يتزعمها عباس وهو عضو في مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات المخصصة لذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل.

وهو من مواليد عنبتا عام 1958 في محافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وحاصل على دكتوراه في اللغويات التطبيقية من بريطانيا.

 

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى