الأخبار

مؤتمر جنيف 2 شكلى أكثر من أن يكون جوهريا

54

كتبت ريم عبد الحميد

 

اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” بانعقاد مؤتمر جنيف 2 من أجل تحقيق السلام فى سوريا، وقالت إن الخلافات التى كشفت عنها دعوة إيران للمشاركة فى المؤتمر ثم سحبها، هددت بأن تلقى بظلالها على هذا الحدث الذى طال انتظاره مع بدء وصول قادة العالم إلى المدينة السويسرية الجميلة التى يقام بها.

وتوقعت الصحيفة أن يكون المؤتمر الذى يستمر على مدار اليوم فقط شكلى أكثر من أن يكون جوهريا، ورأت أنه يقدم فرصة للعالم أخيرا لكى يظهر أنه يتحرك إزاء سوريا بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من إراقة الدماء. حيث سيلقى ممثلو أكثر من 30 دولة خطابات تدعم هدف الوصول إلى تسوية بالتفاوض للحرب ثم سيغادرون.

لكن العمل الحقيقى سيبدأ فى جنيف يوم الجمعة عندما يعقد طرفا الصراع السورى اجتماعهم المباشر المأمول فى حضور مفاوضين من الأمم المتحدة.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن الضجة التى أثيرت مع توجيه الدعوة لإيران للمشاركة فى المؤتمر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، تذكر بأنه حتى القوى العالمية التى ترعى الحدث، لا تتفق على ما يفترض أن يحققه هذا المؤتمر. وفى محولة لتهدئة التوتر، توجه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مباشرة للاجتماع مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، بعدما وصل ليلة أمس فى مونترو، كما التقى كيرى أيضا مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمى، لضمان تهدئة الاحتكاك الذى تسبب فيه المواجهة يوم الاثنين الماضى بشأن دعوة إيران، والتى تم التراجع عنها تحت ضغوط أمريكية.

ولا يتوقع كثيرون أن تحقق تلك الجولة من الدبلوماسية نتائج، لأنها تحدث وفقا لشروط خطة أمريكية روسية لإنهاء الأزمة، وهى الخطة التى تعرف باسم جنيف 1.

ويقول سالم زهران، الصحفى المقرب من شخصيات فى النظام السورى، إن الجميع يعرفون أن النتيجة الأكثر احتمالا لجنيف 2 هى جنيف 3 وجنيف 4 وهكذا.

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى