الأخبار

وضع «التجسس الأمريكى» أمام «زعماء أوروبا»

65

 

 

 

«معلومات غير صحيحة ومضللة». هكذا علق مدير الاستخبارات الأمريكية، جيمس كلابر، على ما نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية منذ أيام، حول تنصت وكالة الأمن القومى الأمريكية على أكثر من 70 مليون مكالمة هاتفية لمواطنين فرنسيين، يأتى هذا فيما تضغط الخارجية الفرنسية لوضع «مزاعم التجسس» على جدول أعمال زعماء أوروبا فى اجتماعهم المقرر الخميس المقبل.وواصلت الصحيفة فضح عملية التجسس الأمريكية، حيث كشفت، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تنصتت على البعثات الدبلوماسية الفرنسية على أراضيها فى كل من واشنطن ونيويورك، حيث يوجد مقر الأمم المتحدة. وقالت إن بعض الوثائق التى حصلت عليها تظهر أن جهاز الخدمة السرية الأمريكية وضع برامج مبتكرة للغاية لعمليات التنصت، وأنها تمكنت من خلال تقنيات إلكترونية حديثة من التجسس على المصالح الدبلوماسية الفرنسية فى الأمم المتحدة فى نيويورك وواشنطن، مشيرة إلى أن المذكرة التى حصلت عليها مكونة من صفحتين، ومؤرخة فى 10 سبتمبر 2010، وهى عبارة عن وثيقة تقنية داخلية للعاملين بوكالة الأمن القومى الأمريكى مصنفة «سرية للغاية»، ترصد عملية التجسس على سفارة فرنسا فى واشنطن تحت الاسم الرمزى «واباش»، والبعثة الفرنسية فى الأمم المتحدة تحت اسم «بلاك فوت».وكشفت الصحيفة أن هناك وثيقة أخرى مؤرخة فى أغسطس 2010، تضم معلومات سرية سُرقت من السفارات الأجنبية، بما فى ذلك فى فرنسا، من خلال التجسس عن بعد، ولعبت من خلالها دوراً كبيراً فى عملية التصويت التى جرت فى 9 يونيو 2010، على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب عدم الامتثال لالتزاماتها بشأن برنامجها النووى.

وقال رئيس الوزراء الفرنسى، جان مارك أيرو، إن بلاده تضغط لإدراج مزاعم تجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين على جدول أعمال قمة الزعماء الأوروبيين فى بروكسل، الخميس المقبل، واصفا ما نشرته الصحيفة بـ«الخطير والصادم».يأتى هذا فيما قال خبراء ومختصون فى شؤون الاتصالات إن الاستخبارات الفرنسية، وعلى غرار نظيرتها الأمريكية، نفذت عمليات اعتراض اتصالات هاتفية فى الخارج أيضا، وإن كان بحجم أقل كثيراً نظراً للفرق فى الإمكانات.وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المكسيكى، خوسيه أنطونيو ميادى، الثلاثاء، أنه سيستدعى سفير الولايات المتحدة لدى بلاده على أثر ما تَكشّف من عمليات تنصت أجرتها واشنطن على البريد الإلكترونى للرئيس المكسيكى السابق، فيليبى كالديرون.

 

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى