“البابا تواضورس” يقوم بتطييب جسد مارمرقس

اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني منذ قليل صلاة عشية عيد القديس مارمرقس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة القمص بيجول السرياني سكرتير قداسته لشئون المهجر و القمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق السكرتير الخاص لقداسته و لفيف من الآباء كهنة مدينة الاسكندرية و بحضور آلاف من شعب الاسكندرية.
و قام قداسة البابا خلال رأسته للصلاة بتطييب جسد القديس مرقس، و بعد العشية قام قداسته بالقاء كلمة تناول فيها المعاني الروحية في تطييب جسد مارمرقس و هى حفظ الرفات في أنبوبة من الخشب، فعندما نذكر الخشب نتذكر خشبة الصليب التي صلب عليها السيد المسيح ، والقديس مارمرقس تحمل الصليب برضي ، وتسليم وطول أناة و احتمال الصليب بشكر يؤدي بنا الي الفردوس.
و عن وضع اطياب واعشاب قال البابا ان الاطياب من النباتات لها مواد عطرية ورائحة ذكية ، لان مَنْ يحمل الصليب برضي وشكر وتسليم تفوح منه رائحة المسيح الذكية، مضيفاً ان القديس مرقس خدمته ذات رائحة ذكية فهو الذي أسس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ، وبشر بكلمة الله ، وكان مبدأ حياته ومنهجه : من أجل المسيح نُمات كل النهار و أيضاً الحياة النباتية تذكرنا بحياة الفردوس.
أما عن التمجيد بالألحان المفرحه قال قداسته أننا نقول ان هذا القديس يحيا الحياة السماوية التي لها علامات التسبيح ، وهي لغة السماء ، وهي عبارة عن صلوات ، وعندما نصلي التماجيد للقديسين فإننا نحيا معهم الحياة السماوية.
و تسائل قداسة البابا قلائلاً: كيف يقتني الانسان القداسة ؟ و أجاب قداسته ان القداسة هبة وعطية من الله للمؤمنين : كما قال عنها الكتاب المقدس “إرادة الله قداستكم” وكذلك”كونوا قديسين”، مشيراً ان القداسة هي ممارسة للحياة المقدسة، مضيفاً ان القداسة هي الأصل للطبيعة البشرية ، و الخطية هي الاستثناء ، مثل الصحة للإنسان هي الأصل ولكن المرض هو الاستثناء ، كما ينبهنا الكتاب ويقول : توبوا لانه قد اقترب ملكوت الله.
و تابع قداسة البابا تواضروس قائلاً ان القداسة هي الجهاد المتواصل لان الروح يشتهي ضد الجسد والجسد يشتهي ضد الروح ، وتعلمنا الحياة الديرية أننا عند سماعنا صوت الجرس للتسبحة فجراً نقول : قدوس قدوس قدوس ، أقوم قبل ما الشيطان يدوس ، فهكذا نغلب النعاس والكسل والراحة لكي نقوم لنسبحه .
و أختتم قداسته قائلاً أن القداسة هي كارت دخول السماء، ودعا قداسته الشعب لدراسة انجيل القديس مارمرقس.
جريده وطنى