الأخبار

تطورات أزمة «سد النهضة» خطيرة للغاية

3

 

قال الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، إن قضية «سد النهضة» تحد كبير أمام شعب وحكومة مصر، نظرًا لارتباطها بشكل رئيسي بمياه النيل الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه للشعب المصري بنسبة تتجاوز الـ 90 %.

 

وأضاف «منصور» في حوار مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، نشر اليوم الجمعة، أن مصر لا تمانع – بل تدعم – أي مشروعات تنموية تقام في دول منابع نهر النيل، ومستعدة للتعاون وتقديم ما تملكه من خبرات لصالح دعم تلك المشروعات.

 

وأشار «منصور» إلى أن «المشكلة الرئيسية تكمن في رغبة بعض الدول في إقامة مشروعات وسدود كبيرة دون التشاور أو الاتفاق مع غيرها من دول المصب بشأن الأسلوب الأمثل لبناء وتشغيل تلك السدود».

 

وواصل: «هذه مسألة خطيرة للغاية لكونها تتجاهل مصالح تلك الدول ومن بينها مصر، وهو نهر دولي تحكم العلاقات بين الدول المشتركة فيه مبادئ وقواعد قانونية دولية تفرض على الدول المشتركة في هذا النهر، وغيره من الأنهار الدولية، أن تتعاون من أجل تحقيق المنافع المشتركة من هذا النهر، وتجنب الإضرار بأي دولة».

 

وأردف: «التطورات التي يشهدها هذا الموضوع على مدى الأشهر الماضية تأخذ منعطفًا خطيرًا للغاية، نتيجة ما نشهده من تجاهل إثيوبي واضح لتوصيات لجنة الخبراء الدولية المُشكلة من كل من إثيوبيا والسودان ومصر، بمشاركة خبراء دوليين، لتقييم الآثار المحتملة للسد على دولتي المصب، والتي أوصت بضرورة إعداد دراسات بيئية ومائية واقتصادية واجتماعية شاملة لتقييم تأثير السد على كل من مصر والسودان قبل الشروع في بناء السد».

 

وتابع: «هذه التوصية يتجاهلها الجانب الإثيوبي بإصراره على العمل في المشروع دون إتمام الدراسات أو الاتفاق مع مصر بشأن مواصفات السد وأسلوب تشغيله».

 

واختتم: «نأمل أن يتفهم الجانب الإثيوبي خطورة الموقف، وأنه يتعامل مع مقدرات شعب كامل لا يتوفر لديه أي بديل سوى نهر النيل للحصول على المياه، شريان الحياة لأي مجتمع

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى