بيان لـ”القوى المدنية والثورية”: تعامل الرئيس والإخوان مع المتظاهرين السلميين بالعصا الأمنية والعناد تكرار لنظام مبارك.

كتب على حسان ومحمد رضا
أكدت القوى المدنية، أن الأسلوب الذى يتعامل به الرئيس محمد مرسى، وجماعته مع مطالب الشعب المصرى من تجاهل وقمع مفرط للمتظاهرين السلميين بميادين مصر المختلفة، هو بكل تأكيد تعبير عن نظام مرتعش لا يمتلك فى مواجهة الغضب الجماهيرى سوى العصا الأمنية والعناد المقيت فى تكرار واضح لأداء سلفه مبارك والذى دفع ثمنه غالياً.
وأضافت القوى المدنية، فى بيان شديد اللهجة، اليوم الخميس، عقب الاجتماع الذى عقدته بمقر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن نظام الرئيس مرسى، ذهب لما هو أبعد من ذلك بكثير فهو يدفع البلد اليوم لجحيم حرب أهلية لن يدفع ثمنها سوى هذا الشعب العظيم، ولن يتحمل مسئوليتها سوى الرئيس مرسى، وجماعته الذين فقدوا أبسط قواعد المسئولية السياسية بدعوتهم لمؤيدى الرئيس وأعضاء جماعته للتظاهر بميدان التحرير يوم السبت القادم.
وشددت القوى والأحزاب الثورية، الموقعة على البيان، على أن الرئيس مرسى، بصفته رئيس لكل المصريين وليس لجماعة الإخوان المسلمين يتحمل المسئولية كاملة عن أى مجزرة دموية قد تحدث جراء اقتحام أعضاء جماعته لميدان التحرير، فى الوقت الذى أعلنت فيه القوى الثورية مراراً اعتصامها المفتوح بالميدان لحين إسقاط الإعلان الدستورى الاستبدادى، مؤكدين أيضاً أنهم لن يتركوا الميدان تحت أى ظرف، وأنهم سيبقون معتصمين مدافعين عن هذا الميدان بأرواحهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
كما أكد البيان، أن ما ورد من أنباء عن التصويت على المسودة النهائية للدستور اليوم بالجمعية التأسيسية، لعرضها على الاستفتاء الشعبى هو أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً ولن نقبله أو ندعه يمر مهما كلفنا ذلك من تضحيات، موضحين أن هذا ما هو إلا تعبير عن نظام أعمى يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة ويضعهم بين سندان إعلان دستورى يكرس لفرعون جديد ومطرقة دستور يسلب المصريين كافة حقوقهم المشروعة التى انتزعتها دماء الشهداء الذكية، دستور كتبته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية تمثل مصالح جماعة واحدة من شعب مصر ولا تعبر عن المجتمع المصرى بتنوع قواه الحية.
وأشارت القوى المدنية، إلى رفضها هذا الابتزاز الذى يقوم به الرئيس وجماعته محاولين استعادة مشهد استفتاء ١٩ مارس الذى قسم المجتمع وأدخل هذه الثورة فى نفق مظلم لم تستطع الخروج منه حتى اليوم.
وفى سياق آخر، دعت القوى المدنية والثورية، جماهير الشعب المصرى فى كافة محافظات مصر للخروج غداً الجمعة فى مسيرات مليونية حاشدة ليعيدوا نداءهم بإسقاط هذا الإعلان الدستورى المستبد، حاملين رسالة واضحة مفادها أن الحل الوحيد للخروج من المأزق أن يستمع الرئيس لنبض الجماهير وأن ينحاز لمصالحهم وهمومهم، بدلا من الانحياز لجماعة تريد اختطاف ثورة الشعب والانحراف بها عن مسارها.
وقال البيان، لقد خرج يوم الثلاثاء الماضى، الملايين من جماهير الشعب المصرى يسطرون صفحة جديدة من تاريخ هذا الوطن، معلنين أنهم مازالوا قابضين على جمر ثورتهم، مؤمنين باستكمال مسيرتها ضد كل من يحاول أن يختطفها أو يعيد إنتاج ديكتاتورية جديدة خلف ستار الدين.
اليوم السابع