الأخبار

حلقه” باسم يوسف “كامله….مسخرة …:)

112

 

كان الرهان وما زال على الإعلامي الساخر باسم يوسف، على اجتياز اختبار الحرية والحق لدى السلطة الحاكمة والشعب، وذلك بعد أن لقي هجوما عنيفا من جانب التيار الإسلامي الذي رأى أنه كان أحد العوامل الرئيسية في سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي ما أدى تكفيره والإفتاء بإباحة دمه، بل تم رفع قضايا ضده لإغلاق قناة “سي بي سي” بأكملها.

ظهر باسم يوسف في حلقة “البرنامج” اليوم ليخترق حاجز المحرمات، ويؤكد أنه لا أحد فوق النقد، بدءًا من رئيس الدولة ممثلا في عدلي منصور الرئيس المؤقت، أكد أنه يعرف مهمة المرحلة التي تمر بها مصر، معبرًا عن انزعاجه من قصر خطاباته التي لم يستطع من خلالها تصيد أي أخطاء له منها، على العكس من سابقه المعزول محمد مرسي.

انتقادات باسم أذهلت أنصار الرئيس المعزول الذين هاجموه وادعوا أنه لن يجرؤ على انتقاد قائد الجيش الذي ساند ثورة 30 يونيه، ولم تتوقف عند ذلك بل امتد لمواقف الأبطال من ورق الذي ادعوا أنهم مفجرو الثورة وقياداتها، مثل توفيق عكاشة وقناته وغيره من الإعلاميين المحسوبين على نظام مبارك.

الإعلام حظى بنصيب وافر من النقد، ففي سخونة أجواء الانتصار عقب الإطاحة بالإخوان ظهر ما في مكنون القلوب، فوصفوا ما حدث في 25 يناير بأنه مظاهرات عادية حولها الإخوان لغضب شعبي، في المقابل البعض رأى أن 30 يونيو “انقلاب خشن”، فيما اعتبره البعض “انقلاب ناعم”.

باسم أشار أيضا إلى أن مرسي هو الذي قال: “يموت من الشعب شوية علشان الباقي يعيش”.

موقف باسم أوضحه في نهاية برنامجه التي أكد فيها أنه ليس مع الإخوان أو إرهاب الشعب، ولكنه أيضا ليس مع عنف الأمن ضد المتظاهرين.

الكثير اتهم الإعلامي الساخر بأنه وصف ما حدث في مصر بأنه “انقلاب متغطي”، لكنه نسي أن وصفه كان عبارة عن رصد للآراء، حيث كل واحد يرى فيها ما يدعم موقفه.

باسم الذي أغضب أنصار الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي من قبل لاقى أيضًا غضبا عارما من جانب أنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، معتبرين أنه ينفذ أجندة خارجية لضرب استقرار مصر، وهو ما أشار إليه بقوله: “أرفض الإرهاب وضرب استقرار مصر، ولكني أرفض أيضا التخوين والاتهام بالعمالة للآخرين دون دليل”.

إن حلقة باسم يوسف تضعه في تحد جديد أمام السلطة الحاكمة في الحق في التعبير والسخرية من القائد أو الحاكم، كما أنها تحد جديد للشعب كي لا يتبع الإعلام وممارساته الدعائية في تشويه الآخرين ورفع الأقزام إلى مرتبة الأبطال.

إن الرهان حاليا حول مدى تقبل السلطة الحاكمة في مصر لفكرة النقد من الإعلامي الساخر باسم يوسف، فهل يعود مجددا للمثول أمام النائب العام؟ أم أن السلطة ستؤكد حق الشعب في التعبير عن رأيه ونبضه؟

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=4dIlb5Q4vDI&feature=g-all-xit”]

الدستور الالكترونى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى