المسيحيون في ليبيا يعانون

قالت صحيفة “جارديان” البريطانية أنه دوما ما كانت الأعياد المسيحية في ليبيا لها بهجة خاصة ولكن ليس هذا العام، خوفا من هجمات الاسلاميين المتشددين على الكنائس خاصة بعد الهجمات الأخيرة والقاء القبض على عشرات المسيحيين بتهمة التبشير، مما دفع الكنيسة إلى الغاء العروض المقررة نهاية الأسبوع.
ويقول القس فاسيهار باسكاران نائب كنيسة المسيح الملك في مدينة طرابلس نحتفل عادة بمظاهر الأبهة ولكن الآن ينهي المسيحيون احتفالاتهم داخل الكنيسة، وعادة ما يكون مرتادوها من الأمريكيين والأفارقة والآسيويين، وبدلا من الوقوف في باحة الكنيسة لشرب الشاي أو تجاذب أطراف الحديث والاحتفال بعد انتهاء الطقوس, يأمرهم المسئولين عن الكنيسة بالانتقال فورا إلى منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على كاهن كنيسة القديس فرانسيس الكاثوليكية، مشيرة إلى أنه لا يوجد مجتمع مسيحي كبير داخل ليبيا ولكن الكنائس تخدم المقيمين الأجانب. ولفتت إلى أنه خلال هذا الشهر هاجمت مجموعة جهادية الكنيسة القبطية في بنغازي مما أسفر عن مقتل اصابة الكاهن،وتفجير آخر في كنيسة قبطية أخرى وأسفر التفجير عن مققتل أثنين من المسيحيين المصريين.
وذكرت الصحيفة أنه في نفس المدينة ألقي القبض على 48 من أقباط مصر مما اثار احتجاجاتتم خلاله إحراق العلم الليبي في القاهرة على خلفية وفاة أحد المقبوض عليهم.
وألمحت “جارديان” أن الاعتقالات جرت من قبل مكتب الأمن الوقائي، وهي وحدة وزارة الدفاع المكلفة بالدفاع عن الثقافة الإسلامية في ليبيا، مضيفة أن قائد الأمن الوقائي عبدالسلام البرغثي صادر مجموعة من الأناجيل المسيحية باللغتين الإنجليزية والعربية التي قال أنها كانت بين 55000 كتاب ضبطت في غارة على مخزن يملكه شخص متهم بالتبشير بالمسيحية.
البداية