أهالى العريش يتخوفون من عملية إرهابية

تبدلت حياة أهالى العريش بعد عزل الدكتور محمد مرسى، فقد نشطت مجموعات إرهابية ومتطرفة فى سيناء تستهدف أفراد الشرطة والجيش معلنة الحرب على الدولة، أهالى المدينة يعيشون حياة قلقة بطيئة، يخشون التجول فى شوارعها، والاقتراب من أى موقع للشرطة، صار بمثابة عملية انتحار، كما انتشرت شائعات يروجها أنصار الرئيس المعزول من الجماعات المتشددة، بهدف إرعاب الأهالى وتصوير الإرادة الشعبية فى 30 يونيو على أنها ستكون وابلا على المصريين.
من بين الشائعات أن أجهزة الأمن منعت المواطنين من الصلاة فى المساجد، وكذلك منع الأذان، لكن أهم الشائعات ما يردده الأهالى من أن العناصر المتطرفة توعدت بالقيام بعمل إرهابى فى 17 رمضان المقبل، الموافق الذكرى الأولى لحادث استشهاد 16 جنديا على الحدود فى رفح، والذى يوافق أيضا ذكرى غزوة بدر.
ويقول الحاج سعد الخليلى من أهالى المدينة «فى كل يوم هناك شائعات كى يتعاطى الناس مع أنصار المخلوع، لكن هذا لن يحدث»، مضيفا «انهم معزولون عن العالم، فكثرة التهديدات ومهاجمة أجهزة الأمن واغتيال اعضائها جعل الاهالى لا يثقون فى أى تيار مثلهم دينى»، حسب قوله. قيما يقول عبدالمجيد البيك إن الأهالى يأخذون مثل هذه التهديدات على محمل الجد، خاصة بعد استهداف حافلة عمال مصنع الأسمنت، الذى راح ضحيته 3 من العمال. فيما قال كمال محمود السويركى، إن «الوضع ازداد سوءا بعد استهداف عمال مصنع الأسمنت، فإذا بدأ استهداف المدنيين فلن يهم الإرهابى سوى عدد الضحايا». «حوادث اغتيال أفراد الشرطة واستهدافهم، أمر لم تمر به المحافظة من قبل»، هكذا يوضح الحاج على الكاشف، صاحب أحد المحال التجارية بوسط المدينة الذى أضاف «كل ما يحدث جديد علينا فلم تحلق فى سماء المدينة الطائرات منذ الحرب مع العدو الإسرائيلى قبل 40 عاما».
وأضاف «أهالى المدينة لا يشغلهم مؤيدى الرئيس، فمعظمنا يراهم من العناصر الإرهابية المتطرفة، الخارجة على القانون، بعد حملهم السلاح فى مواجهة الأهالى وقوات الجيش والشرطة وتفجير خطوط الغاز».
«حين كنا نرى الشرطة نشعر بالأمان الآن لو رأيتهم ألف من مكان آخر»، بهذه الكلمات بدأ محمود عثمان، أحد أهالى حى الريسة، والذى يقع منزله بجوار كمين الريسة الأمنى، الذى استهدفته العناصر الإرهابية أكثر من 35 مرة كان آخرها الأسبوع الماضى.
الشروق