الأخبار

تجسسنا على ميركل مسألة أمن قومى

 

57

قال الرئيس الأمريكي بارك أوباما، إن إدارته أطلقت حملة “لإعادة تقييم” عمليات التجسس الأمريكية، والتي طالت أخيرًا عددًا من القادة الأوروبيين، أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأضاف أوباما في مقابلة مع قناة “فيوجن” التلفزيونية الجديدة التابعة لمجموعة “أيه بي سي”، أن عملية التقييم تهدف إلى “التأكد من أن ما تقوم به وكالات الاستخبارات لا يتجاوز حدود عملها”، معربًا عن أمله في “أن تميز وكالات الاستخبارات بين قدرتها على المراقبة، وما يطلب منها القيام به”، مستدركا: “لكننا لاحظنا في الأعوام الأخيرة أن قدراتهم تتطور وتتسع”.
ورفض أوباما في المقابل التعليق على التنصت المزعوم على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عازيًا الأمر إلى أسباب تتصل بالأمن القومي.
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، الاثنين، أن اللجنة ستبدأ عملية “إعادة تقييم كبيرة” لعمليات التجسس الأمريكية، مبدية أسفها لعدم تبلغ اللجنة بأنشطة وكالة الأمن القومي الأمريكية في شكل صحيح.
وقالت الديمقراطية دايان فاينستاين: “يبدو لي بوضوح أن بعض أنشطة المراقبة تمت ممارستها لأكثر من 10 أعوام من دون إبلاغ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في شكل مرض”، مضيفة أن “الكونجرس يحتاج إلى أن يعرف بالضبط ما تقوم به وكالات الاستخبارات لدينا”.
يأتي ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أن عمليات الاستخبارات ينبغي “قبل كل شيء” أن تهدف إلى حماية أمن الأمريكيين، على وقع جدل كبير حول مراقبة الولايات المتحدة للاتصالات في أوروبا.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن تكون واشنطن لجأت إلى هذه الوسائل لأسباب اقتصادية، رافضا أيضا التعليق على معلومات صحافية مفادها أن الرئيس باراك أوباما كان يجهل أن بلاده تجسست على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وذكر المتحدث بان أوباما كان أمر بإعادة تقييم ممارسات واشنطن على صعيد التجسس بهدف “إيجاد توازن بين أمن مواطنينا وحلفائنا من جهة وتبديد القلق حيال حماية الحياة الخاصة” في الولايات المتحدة وخارجها من جهة أخرى.
وأضاف كارني: “علينا أن نحرص أيضا على أن تكون مواردنا الاستخباراتية مخصصة لدعم سياستنا الخارجية وأهدافنا المتصلة بالأمن القومي، وأن نقدر كلفة أنشطتنا وفوائدها وأن نركز قبل كل شيء على التهديدات التي تطاول الأمريكيين”.
ونفى كارني أن تكون الولايات المتحدة لجأت إلى التجسس الإلكتروني لخدمة مصالحها الاقتصادية، وقال: “لا نستخدم قدراتنا الاستخباراتية لهذا الغرض, نستخدمها لمسائل أمنية”.

الوفد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى