الأخبار

طوارئ بالقصور الرئاسية

88

 

 

كشفت مصدر أمني -حسب موقع العربية نت- عن قيام أجهزة سيادية بفتح تحقيقات موسعة وعمليات تمشيط، وتأمين لمنظومة الاتصالات، بعدد من القصور الرئاسية والحكومية والمنشآت المهمة، من أجل الكشف عن أي أجهزة للتجسس بها، بعد ورود معلومات عن زرع أجهزة اختراق داخل هذه المقرات، مرتبطة بالمخابرات الأمريكية, وذلك إبان حكم “الإخوان المسلمين”.

من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي اللواء كمال عامر، رئيس المخابرات الحربية الأسبق لـ”العربية.نت”, أن “التنصت” على الاتصالات المصرية من قبل المخابرات الأمريكية أو غيرها، دائما ما يكون وراءه نوايا سيئة تهدد سلامة البلاد، فهذه الأجهزة المخابراتية لم تتنصت على مصر كي تحتفظ بالمعلومات المتحصل عليها، وإنما لكي تستغلها على أكمل وجه.

وأضاف عامر: الأخبار والمعلومات المسربة عبر التنصت تمثل أخطاراً جسيمة على البلد، خاصة إذا كان للمتنصت أهداف ومصالح عليا، كحالة أمريكا، متسائلاً: ماذا بعد أن يتعرف “المتنصت” على أسرار عسكرية واقتصادية واجتماعية؟ ماذا يفعل بها؟ من المؤكد أنه يستغلها أسوأ استغلال.

وأوضح عامر، أن المخابرات الأمريكية تأخذ لنفسها من المعلومات المتحصل عليها، ما يمثل أهمية ومصالح متنوعة لها، أما بالنسبة للمعلومات الأخرى فهي تبحث عن صديق لها بالمنطقة، قد يكون بحاجه لمعلومات عن مصر، وتمنحه هذه المعلومات مقابل مصالح مشتركة بينهما.

واستطرد الرئيس الأسبق للمخابرات الحربية المصرية اللواء كمال عامر: غالبا ما تكون المعلومات المسربة عبر التنصت تهم إسرائيل صديقة أميركا، أو تهم جماعة الإخوان المسلمين، ولأن “التنصت” عملية لا أخلاقية من الأساس فإنه متاح للمخابرات الأميركية ومباح لها نقل أي معلومات لحلفائها وأصدقائها المقربين.

واختتم “عامر” تصريحاته منادياً بالضغط على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لوضع قيود على تسريب المعلومات من دولة إلى أخرى، لكون هذه التسريبات تمثل خطراً على أمن دول أخرى.

وعن أمن الاتصالات، قال المهندس عقيل بشير، رئيس الشركة المصرية للاتصالات الأسبق لـ”العربية.نت”, إن أمن الاتصالات هو مجموعة الإجراءات التي تكفل منع العدو من الحصول على معلومات عن طريق الاتصالات، ومنعه من التدخل الفني أو التكتيكي على شبكة الاتصالات.

وأردف “بشير”: كما أن هناك ثورة معلومات وثورة اتصالات، فهناك ثورة في عالم التجسس أيضاً، ومن الصعب السيطرة على التجسس ووقفه, إلا عن طريق قوانين دولية تحكم هذه العملية.

كان موقع “كريبتوم” الأمريكي المتخصص في نشر الوثائق السرية كشف أن “وكالة الأمن القومي” الأمريكية، تنصتت على 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية حول العالم، خلال شهر يناير الماضي فقط، ومعظمها بدول الشرق الأوسط، ويخص مصر وحدها 1.9 مليار اتصال.

 

اخبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى