النيابة تتهم «خلية مدينة نصر» بالتخطيط لقلب نظام الحكم واغتيال شخصيات عامة

كتب: حاتم الجهمي ومحمد خيال ومصطفى هاشم ومصطفى عيد

اتهمت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، أعضاء خلية “مدينة نصر” الثمانية بالانضمام إلى جماعة غير شرعية تهدف إلى قلب نظام الحكم، والتخطيط لاغتيال شخصيات عامة وإحراز أسلحة نارية ومتفجرات، واستهداف بعض المناطق الحكومية الحيوية، فيما نفى أعضاء الخلية الاتهامات، مؤكدين أنهم جمعوا الأسلحة بهدف استخدامها في “الجهاد ضد نظام النظام السوري”.

واجهت النيابة المتهمين بتحريات جهاز الأمن الوطني، التي جاء فيها أن المتهمين، وعددهم 21، خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية، أيام عيد الأضحى المبارك بهدف قلب نظام الحكم، واستهداف عدد من الكنائس ومواقع عسكرية وشرطية في القاهرة وسيناء.

وقالت التحريات، إن المتهمين خططوا لإسقاط الرئيس محمد مرسي بعد أن قرر تنفيذ العملية “نسر” التي استهدفت العناصر التكفيرية في سيناء، كما سعوا، بحسب التحريات، إلى تفجير عدد من الكنائس في 4 محافظات من بينها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسفارات أمريكا وفرنسا وإسرائيل.

وشكك المتهمون في تحريات الأمن الوطني، وقالوا إنها لا تستند إلى دليل وتهدف إلى إعادة إحياء أساليب جهاز أمن الدولة، المنحل، وأكدوا أنهم أسسوا جماعة جهادية، من الشباب، وجرى تدريبهم على استخدام الأسلحة بهدف السفر إلى سوريا للجهاد مع “الإخوة السوريين ضد نظام الرئيس بشار الأسد”، نافين تخطيطهم  للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، مؤكدين أنهم يؤيدون الرئيس محمد مرسي، وأن أحد المتهمين كان في حملة الدعاية للرئيس.

واتهمت النيابة الضابط السابق بالقوات المسلحة، طارق عبد السلام، بالاشتراك مع عناصر إرهابية في ليبيا لتفجير السفارة الأمريكية، في سبتمبر الماضي، واغتيال سفيرها، ورد المتهم : “لم أسافر نهائيًا إلى ليبيا”، وقدم للنيابة جواز سفره ليؤكد أقواله.

كما نفى المتهم عادل عوض شحتو، في التحقيقات، تهمة التخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل مصر، وأكد أن تحريات الأمن الوطني “مفبركة ولم تستند على دليل”، مضيفًا أن “الأمن الوطني لا زال يمارس أعمال جهاز أمن الدولة الوحشية بتلفيق التهم ضد المواطنين الأبرياء”.

ونقلت المصادر لـ«الشروق» نص أقوال المتهم عادل شحتو في التحقيقات، والذي أكد للنيابة أنه “لا يوجد جهاد مسلح في مصر، ولا يجوز الخروج على نظام الدكتور محمد مرسي، يجب أن نحسن الظن بالرئيس الجديد ونعطيه فرصة لتطبيق الشريعة لأنه لم يتمكن بعد من الدولة”.

ومن جهته، قال محمد نصر الغزلاني، محامي المجموعة الجهادية، وهو أيضًا أحد أعضاء الوفد الذي بعثت به الرئاسة الجمهورية لمحاورة الجهاديين بسيناء، أن المتهمين “يستهدفون الأنظمة الظالمة التي لا تحكم بما أنزل الله، خاصة النظام السوري والنظام العراقي بالإضافة لبعض الدول الظالمة الأخرى”.

ورجحت مصادر أمنية وجود علاقة بين خلية “مدينة نصر” وبين تنظيم “جيش الجلجلة” الفلسطيني، الذي امتد وجوده إلى سيناء بعد أن تزايد نفوذه عام 2009 وأعلن منطقة رفح الفلسطينية إمارة إسلامية.

 

بوابة الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى